واصل محتجون إيرانيون بمحافظة أصفهان الواقعة وسط البلاد، أمس، مظاهراتهم المنددة بسياسة نظام الملالي التي أدت إلى تفاقم معدلات القفر وتدهور الوضع المعيشي بسبب تدخلات النظام في شؤون دول المنطقة وإهدار أموال الشعب على الميليشيات المسلحة، مرددين شعارات «يا روحاني يا كذّاب»، و»العار عليك.. أيتها الحكومة الدنيئة». ووفقا لمصادر من المعارضة الإيرانية، فقد شارك مزارعون في الاحتجاجات منددين بنقص كميات المياه اللازمة لري محاصيلهم، وسط تجاهل حكومي نعتوه ب”العار”، لا سيما بعد انخفاض مناسيب نهر “زاينده رود” أو “الخصيب” لاقتطاع حكومة طهران منذ سنوات كميات ضخمة من المياه العذبة وراء سدود عشوائية أو تمريرها لأقاليم أخرى تبعا لمصالح منتفعين. ورفع المحتجون في أصفهان لافتات تطالب حكومة حسن روحاني بتحسين مستوى المعيشة، معتبرين أن «عدوهم في داخل البلاد وليست أميركا” كما يروج نظام ولاية الفقيه عبر منصاته الدعائية لحرف أنظار مواطنيه عن الوضع المتردي. استمرار الانتفاضة
وقالت المعارضة: «إن انتفاضة المزارعين في أصفهان، كما أن احتجاجات العمال في المجموعة الوطنية للصلب في الأهواز، أو معمل قصب السكر في هفت تبه أو إضراب المواطنين في بعض المدن، تشكّل جزءاً من الحركة الاحتجاجية والانتفاضة العامة ضد نظام جعل الحياة جحيماً للشعب الإيراني، خاصة للكادحين الشرفاء». كانت المعارضة الإيرانية قد أصدرت تقريرا قبل أيام أكدت فيه أن الاحتجاجات والإضرابات العارمة من قبل مختلف قطاعات المواطنين أخذت منحى تصاعديًا في المدن الإيرانية على مستوى البلاد خلال عام 2018، متوقعة تصاعدها في العام الجديد 2019. 30 احتجاجا في اليوم وأوضحت المعارضة أن الإحصائيات المتعلقة بالاحتجاجات سجلت نحو 9357 حركة احتجاجية أي بمعدل 30 حركة احتجاجية يوميا حتى 22 ديسمبر الماضي، مبينة أن المطلب الرئيسي للمتظاهرين تمثل في إسقاط نظام الملالي، وأن المتظاهرين رفعوا شعارات مثل «الموت للدكتاتور» و»الموت لخامنئي» و»استحي يا خامنئي واترك السلطة»، فضلا عن التنديد بالفساد الحكومي المنظم في البلاد، والغلاء والتضخم والبطالة، بسبب العبث بمقدرات الشعب والتدخل في شؤون دول المنطقة.
أسباب التظاهرات تدخلات النظام في شؤون دول المنطقة إهدار أموال الشعب على الميليشيات المسلحة تفقير الشعب وتدهور مستوى المعيشة الفساد الحكومي المنظم في البلاد