أكدت إيران ومجموعة (5+ 1) "الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا" استمرار المفاوضات على أساس الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في محادثات جنيف، وذلك في ختام المرحلة الأولى من الجولة الثانية من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي تعقد في إسطنبول حاليا. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي رئيسة المجموعة کاترين أشتون استمرار هذه المفاوضات اليوم لإيجاد نقاط مشترکة بين الجانبين. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بدأت أمس في إسطنول بين إيران ومجموعة (5 +1)، برئاسة أشتون ورئيس المجلس الوطني كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وترى إيران فى الجولة الفرصة الأخيرة للتوصل الى تسوية سلمية لأزمة الملف النووى عبر صيغة مبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بنسبة 5 ر3 % بآخر عالى التخصيب بنسبة 20%. وشدد مساعد كبير المفاوضين الإيرانيين أبو الفضل زهرواند أمس على أن إيران ترفض مناقشة "وقف تخصيب" اليورانيوم خلال محادثات إسطنبول. وقال "لن نسمح بتاتا بأن تتطرق المباحثات إلى مسألة حقوقنا الأساسية مثل تعليق التخصيب. ولكن سنركز على التعاون". وفي السياق، ساد واشنطن مناخ من التفاؤل حول النتيجة المتوقعة لجولة المفاوضات. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما نجحت في إعداد منظومة متكاملة من العقوبات الثنائية والغربية تفرضها أغلب الدول المشاركة في المفاوضات دون اللجوء إلى مجلس الأمن بحيث يجري تطبيقها عند فشل المفاوضات. وأبلغت عواصم غربية طهران مسبقا بطبيعة العقوبات المنتظرة في بيان لعقبات مواصلة الموقف الذي تعتبره تلك العواصم متعنتا إزاء اتفاقية تبادل الوقود النووي. وكانت مجموعة 5+1 قدمت إلى طهران عرضا معدلا اتسم بقدر من التشدد بشأن تبادل الوقود. فبعد أن كانت الدول الغربية تطلب كمية محدودة من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب فإنها تطلب الآن كل ما لدى طهران من ذلك اليورانيوم.