أوضح مدير شركة أركان للأعمال المحدودة التي ترعى مؤتمر الاستثمار الرياضي الثاني الذي أقيم في الدوحة على هامش كأس آسيا حسين العبدالوهاب أن المؤتمر يهدف إلى خلق بنية استثمارية حقيقية على مستوى الرياضه الخليجية، مبيناً أن مؤتمراً ثالثاً للاستثمار سيقام في الرياض الموسم المقبل، وذلك بعد أن تم الاتفاق على ذلك. ورأى العبدالوهاب أن الأندية السعودية مظلومة جراء تدني أسعار عقود الرعاية مع شركات الاتصالات، وأنه من المفترض ألا تقل قيمة العقد لموسم واحد عن 300 مليون، متوقعاً أن يتم ذلك عبر مواسم مقبلة. عدد من الأمور تحدث عنها العبدالوهاب في ثنايا الحوار التالي: ما دور مؤتمر الاستثمار الرياضي، وما هدفه، وما هي أهم البرامج والأعمال التي تقومون بها؟ بداية نحن قطاع خاص, والقطاع الخاص دائماً ما يبحث عن المكسب، وهذا حق مشروع للجميع, ولكن ومن واقع تجربة أن المكسب الذي يحصل عليه رجل الأعمال يجب أن يكون مصحوباً بفائدة للمجتمع بشكل عام, فهناك كثير من المستثمرين يبحثون عن المكسب بعيداً عن الأمور الاجتماعية الهامة, ونحن نحرص من خلال هذه المؤتمرات على محاولة توعية المجتمع بأهمية الاستثمار الرياضي بكافة المجالات. قمتم بعدد من الزيارات وتوجيه الدعوات لحضور مؤتمر الاستثمار الرياضي الثالث، من هي أهم الشخصيات التي زرتموها لهذا الشأن؟ زرنا بعض الأندية السعودية والعربية والأوروبية، وقد حظينا بكثير من الإشادات من شخصيات كبيرة لفكرة المؤتمر، وخرجنا من الزيارات بعدد من النقاط المهمة والمفيدة، وأهمها الموافقة على أن يقام مؤتمر الاستثمار الرياضي الثالث في الرياض بداية عام 2012، وسيكون مصحوباً بمعرض للمنتجات الرياضية وكل ما يتعلق بالرياضة. ما رأيك في تواجد شركات استثمارية كبيرة مثل شركات الاتصالات التي ترعى عدداً من الاندية السعودية والمنتخبات، وهل تعتقد أن مثل هذه الشركات قد تعيق الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟ نحن لم نأت لننافس أحدا، لا شركات الاتصالات ولا المستثمرين ولا غيرهم، نحن شركة متخصصة في تنظيم المؤتمرات والمعارض، وأحدثنا فكرة مؤتمر الاستثمار الرياضي لنساهم في عجلة الاستثمار الرياضي في البلد، ونرفع مستوى التوعية في هذا الاتجاه، وقد نكون شريكا استراتيجيا أو وسيطا لإحدى الشركات التي قد ترعى النادي، ولكن لو نظرنا لما تدفعة هذه الشركات لأنديتنا فأعتقد أن هذه الأخيرة مظلومة تماماً، فأقل مبلغ يفترض أن يدفع لأندية مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي لا يجب أن يقل عن 300 مليون ريال في السنة، هذا سيحصل في السنوات المقبلة، وأعتقد أن شركات الاتصالات هي من استفادت من هذا الموضوع لدخولها من البداية، ولا أقول إن الأندية لم تستفد، ولكن شركات الاتصالات استفادت أضعاف ما تستفيده الأندية. دعنا نعود قليلاً إلى الوراء، ونسألك عن مؤتمر الاستثمار الرياضي الأول الذي أقيم في البحرين، وأبرز ما جاء فيه؟ مؤتمر الاستثمار الرياضي الأول كان في البداية فكرة قبل نحو ثلاث سنوات حتى تم بلورتها على أرض الواقع في البحرين، وهي فرصة لأقدم الشكر لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالبحرين سابقاً، رئيس هيئة شؤون الإعلام حالياً الشيخ فواز بن حمد آل خليفة, لأنه وبمجرد أن طرحت عليه الفكرة أيدها ودعمها وأقيم المؤتمر تحت رعايته في المنامة، وتحت مظلة مؤسسة الشباب والرياضة بالبحرين, وهي كمنتج جديد بكل تأكيد ستواجه مشاكل كبيرة وإذا أردت أن أتحدث عن النجاح الذي تحقق لنا من المؤتمر الأول، فالحقيقة كان ناجحاً بشكل كبير، وذلك للحضور الجيد من قبل المدعوين كمستثمرين أو مسؤولي أندية أو متخصصين في الاستثمار الرياضي سواء من المملكة أو الوطن العربي أو أوروبا أو أميركا. وماذا عن المؤتمر الثاني الذي أقيم في الدوحة؟ رحب بنا الأشقاء القطريون، وفتحوا صدورهم لنا، وحقيقة نرفع لهم القبعة شكراً وتقديراً لما قدموه لنا من حسن تعامل راق وترحيب بالفكرة، وكانت فكرة إقامة النسخة الثانية في قطر خلال كأس آسيا هي فكرة أمين عام نادي قطر عبدالله حامد الملا، وكانت الفكرة رائعة، حيث بدأنا بالتحرك وخاطبنا مؤسسة دوري نجوم قطر، وتمت مخاطبة الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث بارك الخطوة وأيدها ووافق مشكورا عليها. كسبت قطر تنظيم مونديال 2022.. ما الفائدة التي ستجنونها من ذلك؟ نبارك لقطر الاستضافة التي تعد شرفا لكافة الدول العربية، وأعتقد أن سمعة قطر في الوقت الحالي قد تفيدنا كثيراً لتسويق أهدافنا الاستثمارية.