أبدى عدد من الفنانين التشكيليين في محافظة الطائف انزعاجهم من مبادرة إزالة التشوه البصري، والتي تبنته أمانة المحافظة، وهو عبارة عن رسوم جدارية فنية لتجميل شوارع المحافظة، واصفين المبادرة بالتشوه الفني/ البصري. غياب المتخصصين قال الفنان زايد الزهراني «إن الطائف ارتبط اسمها بكل شيء جميل، مصيف، ورد، جبال، وديان، وما لذ وطاب من الفواكه، ولكن هل تستحق منا هذا الذي حصل من جداريات رُسمت على بعض مواقعها، لم ترق إلى جمال المدينة. نقول لكل فنان لا تغامر ولا تسهم في الإساءة إلى مدينتك ولا إلى فنك. ليتنا نرتقي بمدينتنا وفننا بأعمال تذهل كل متذوق وزائر فهي تستحق منا ذلك». أما الفنانة آمنة صالح، فذكرت منتقدة جداريات الطائف «لمن أقدم عتبي يا الطائف؟ في إحدى الأمسيات تشاركنا الآراء، وكاد المر أن يوكل لمن هو أهل له، لمن له الاختصاص في الجمال والتجميل، وكلنا يعلم أن،سس نجاح،ي مشروع هو توكيله لمن له الاختصاص. ولكن تتعرض مدينتي الجميلة لتشوه جنباتها بريشة عبثية، انتقلت بين هاوٍ ومجرب وغير مكترث، مما كان سببا في وقوع كارثة بصرية، كيف يُسمح بهذه الفوضى؟ كيف تجعل من مدينة الطائف»اسكتش كشكول«لكل مجرب؟ لماذا لم يوكل الأمر إلى من له الاختصاص والفهم الأكاديمي والمهاري، نحن نبحث عن تجميل الطائف، ولكننا نصدم بتشويهها». إطلاق العشوائية أطلق الفنان عبدالعزيز الجبري عتبه بشكل واضح قائلا «ألا تستحق عروس المصائف الوقفة الجادة لتزيينها وإظهار جمالها. لقد كان هناك اجتماع بين الفنانين المخضرمين المشتغلين بالفن التشكيلي ومسؤولي الأمانة، في جمعية الثقافة والفنون، لإعطاء مدينة الورد لمسة جمالية تعنى بها، لتكون معرضا كبيرا من الفن التشكيلي الذي من شأنه إبراز الناحية الجمالية لمدينة الطائف، ويجد الفنان نفسه ويبدع في عمله، لأنه يمثل شخصيته ويعطي لمدينته ما تستحق من جهد، ويعلم المجتمع الثقافي أن عمل الفنان في أي مجتمع إنما هو دراسة عميقة لما سيقدمه من عمل فني يتناسب والهدف منه، وهو إشراقة الطائف في كل الأوقات، وذلك بوضع الخطط والاجتماع كفريق واحد تحت رعاية جهة متخصصة بالفن، للخروج بمنظومة فنية مقننة، الكل يشير إليها بالبنان، ولكن نفاجأ نحن فناني الطائف بأن الموضوع الذي يعنى بتجميل وتزيين عروس المصايف، يُكلّف به أي شخص يريد أن يقدم عملا دون دراسة، وكأن الموضوع أصبح مهمّشا وإطلاقه للعشوائية وكيفما شاء، ليصبح مبادرة لمن يشاء أن يعمل في أي وقت وفي أي مكان دون دراسة جمالية». وانتقدت الشاعرة والكاتبة أحلام الثقفي، بحسابها في «تويتر»، ما وصفته ب«جداريات لا ترقى لمستوى الذائقة»، بكلمات ذكرت فيها «التطوع بادرة جميلة» والطائف أنثى متكاملة الجمال الرباني، ومن غير اللائق الاستخفاف بحجم الجمال البصري لدينا، حتى نؤمن بأن هذا التشوه البصري الذي حدث هو فن جداري، ونتجاهل دور الفن التشكيلي الحقيقي، ودور جمعية الثقافة، حتى نطمس ملامح الذوق الفني لديهم، رفقا بالذائقة».