لا يملك منتخب البحرين لكرة القدم خيارات كثيرة في مواجهة نظيره الهندي المغمور اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا الخامسة عشرة في الدوحة. و خسرت البحرين في الجولة الأولى بصعوبة أمام كوريا الجنوبية 1-2، وسقطت الهند برباعية نظيفة أمام أستراليا، لذا قد تكون الفرصة الوحيدة لمنتخب البحرين لخلط أوراق المجموعة والدخول في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصاً إذا لعبت نتيجة مباراة القمة بين أستراليا وكوريا الجنوبية في مصلحتها، وذلك قبل الجولة الأخيرة في ال18 من يناير الجاري حيث تنتظر البحرين مواجهة قوية مع أستراليا. وحقق منتخب البحرين مفاجأة مدوية في نهائيات الصين عام 2004، بوجود معظم أفراد الجيل الذي كاد يصل إلى كأس العالم في مناسبتين، إذ تأهل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخسر بصعوبة أمام اليابان التي توجت لاحقاً بطلة على حساب الصين. وواجه منتخب البحرين مشكلة عدم الاستقرار في الجهاز الفني في الأشهر الماضية، فبعد إقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، تعاقد الاتحاد البحريني مع النمسوي جوزيف هيكرسبيرجر الذي مكث مع "الأحمر" فترة قصيرة قبل أن يفضل العودة إلى الوحدة الإماراتي الذي طلب منه قيادة فريقه في بطولة العالم للأندية في أبوظبي الشهر الماضي. كان ضيق الوقع حائلاً دون البحث عن مدرب أجنبي، فأسند الاتحاد البحريني المهمة إلى سلمان شريدة الذي قاده في دورة كأس الخليج في اليمن، لكن النتائج لم تكن مشجعة بخروجه من الدور الأول برصيد نقطة يتيمة من التعادل مع عمان، وخسارتين أمام العراق 2-3 والإمارات 1-3. وكما تأثر المنتخب البحريني بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين عن "خليجي 20" بسبب الإصابات وعدم تحرير أنديتهم لهم، فإنه يعاني الآن من ابتعاد محمد سالمين أبرز لاعبيه وسيد محمد عدنان والحارس محمد السيد جعفر بسبب الإصابة. وما زاد الطين بلة إصابة المدافع حسين بابا بشد عضلي في الدقيقة العاشرة من المباراة الأولى ضد كوريا الجنوبية، إذ لا تبدو مشاركته اليوم مؤكدة، كما يأمل المنتخب البحريني الحصول على خدمات لاعبه المخضرم سلمان عيسى الذي غاب أيضاً عن المباراة الأولى لعدم تعافيه من الإصابة. أبرز العناصر التي سيعتمد عليها شريدة اليوم الحارس محمود منصور وعبدالله المرزوقي وراشد الحوطي وفوزي عايش وعبدالله عمر وعبدالله فتاي وجيسي جون وإسماعيل عبداللطيف. في المقابل، بدا منتخب الهند قليل الحيلة والتجربة في مباراته الأولى أمام أستراليا، ويشكل الحلقة الأضعف في هذه المجموعة إن لم يكن في البطولة ككل. الهند تعود للمشاركة في نهائيات كأس آسيا بعد غياب دام 27 عاماً وتحديداً منذ نسخة عام 1984، وتشارك مباشرة من دون خوض التصفيات بعد فوزها بكأس التحدي عام 2008 بناء على لوائح البطولة. وكانت الهند شاركت للمرة الأولى في البطولة عام 1964 وحلت وصيفة. وتعد كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات والمشاركة إلى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب مزيداً من الخبرة والاحتكاك. ويقود المنتخب الهندي المدرب الإنجليزي بوب هاوتون منذ أعوام، وسيحاول الخروج بأقل الأضرار اليوم، خصوصاً أنه كان واضحاً قبل انطلاق البطولة بالقول إنه يريد تجنب هزائم ثقيلة أمام منتخبات المجموعة. ويمكن مقارنة نتائج المباريات الودية مع منتخبات خليجية قبيل البطولة لمعرفة المسار الذي ستسلكه مباراة اليوم البحرين، إذ خسرت الهند امام العراق صفر-2 والكويت 1-9 والإمارات صفر-5.