اعترف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بظاهرة "التعصب القبلي"، مؤكدا سعيه إلى وضعها في موقعها المؤسسي، داعياً القائمين على التعليم في المملكة إلى العمل على التوعية منها في المدارس والمناهج وأساليب التدريس وزرع التسامح والحوار في المدارس. جاء الاعتراف على لسان نائب أمين المركز الدكتور فهد السلطان في معرض رده على مداخلة تربوي تساءل فيها عما قدمه المركز للقضاء على التعصب القبلي الذي تبثه القنوات الفضائية، وذلك ضمن برنامج ملتقى مديري الأندية الطلابية الثقافية بجميع إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة بفندق جولدن تيوليب بالرياض أمس. وفي السياق ذاته، دعا المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين الدكتور عبدالعزيز الدبيان، إلى الاهتمام بمواهب الطلاب الثقافية والأدبية وتطويرها واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع، لحمايتهم من كل سوء في ظل انتشار التيارات والأفكار الضالة، لافتاً إلى أن المتربصين استغلوا هذه الفضائيات لاختراق عقول الناشئة والشباب بالكثير من السلوكيات والأفكار السيئة والخطيرة التي تحاصر الشباب خصوصا والمجتمع عموماً. وقال إن الطالب يواجه الآن العديد من التحديات الخطيرة والمتنوعة والمعقدة، مما يضاعف المسؤولية علينا في التربية والتعليم وخصوصا في الأندية الثقافية والعلمية لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، وفي نفس الوقت حمايتهم وتحصينهم من هذه الأخطار الفكرية. وأضاف الدبيان أن الوزارة تعيش حراكاً خلال هذه الأيام يتمثل في إقامة العديد من الأنشطة التوعوية في مختلف المجالات والبرامج والأقسام، منها "المؤتمر الدولي للجودة" و "ملتقى مديري الأندية الطلابية الثقافية بجميع إدارات التربية والتعليم"، مؤكداً اهتمام الوزارة بالأندية الطلابية الثقافية بوصفها محاضن تربوية تؤدي دورا مهما في تعزيز الأمن الفكري والانتماء الوطني لدى الطلاب. بعد ذلك، بدأت أعمال الملتقى، إضافة إلى ورشة عمل بعنوان "تحليل تقارير الأندية الثقافية المركزية".