تعقيبا على ما نشر بعدد الوطن رقم 3497 في 13/5/1431 تحت عنوان رسالة من طالب بسيط إلى معالي مدير جامعة نجران، والرسالة موجهة من الطالب بجامعة نجران السيد علي حمد اليامي إلى مدير جامعة نجران يقول فيها بعد السلام والإجلال: أخبرني يا معالي مدير الجامعة هل أصبح لزاما على الطالب خدمة المحاضر خدمات شخصية مثل إنهاء جوازات السفر والحوالات البنكية ورخص السير وتوفير السكن والمواصلات والفحص الدوري للسيارات وكل هذا حتى يحظى الطالب بحصيلة جيدة من التحصيل الدراسي؟ هذا الكلام لطالب جامعة نجران يستنجد فيها بمدير الجامعة بغرض إيقاف هذه المهازل الكبرى، والأمر كما يبدو أن مدير الجامعة لا يأخذ من وقته الشيء البسيط لمناقشة طلاب الجامعة وتلمس هموم وشجون الطلاب، ولا يضع صندوقا للاقتراحات والشكاوى حتى لا يكشف المستور، بل تجد دوره التوقيع على المعاملات وتصفح الصحف والمجلات، ولا يوجد من يسأل عن هموم وشكاوى الطلاب والطالبات. وأقول للطالب المغلوب على أمره، يا بني العزيز: رسالة العلم في هذا الزمن لم تعد عند بعض محاضري الجامعات إلا ليقال عنه الدكتور فلان، ثم لا أحد يسأله متى يذهب للجماعة أو المحاضرة ومتى يعود، بل هو شخص وكأنه معصوم من الخطأ، ومن أمن العقوبة أساء الأدب. إن هذا المرض الموجود في جامعة نجران لاحظته كثيرا في جامعة الملك خالد بأبها، هذه الجامعة التي ما أن أشرقت ورأت النور حتى بدأ المرض ينتشر فيها. إذا أقول لطالب جامعة نجران: اعصب رأسك ولا تفكر في النقل لجامعة الملك خالد، فإذا كنت تشتكي من المحاضرين في جامعة نجران فإن المشكلة في جامعة الملك خالد أدهى وأكبر. ختاما نقول الله يكون في عون طلاب وطالبات جامعة الملك خالد، وطلاب وطالبات جامعة نجران، ولا نعلم عن كثير من الجامعات إلا ما يكتب في الصحف والمجلات ... وسامحونا. عبدالرحمن حامد الأحمري (أبها)