افتتح وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أمس، بفندق البيلسان في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، "ملتقى القلب 2019"، الذي تنظمه وزارة الصحة ويستمر لمدة 3 أيام. واطلع على عرض عن خدمات القلب بوزارة الصحة لعام 2019م، قدمه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع، تضمن نبذة عن خدمات القلب المقدمة وتطورها خلال الثلاثة أعوام الماضية، وكذلك استعراض مؤشر كفاءة معامل وإستشاريي قسطرة القلب لعام 2018م، وأيضا إطلاق المؤشر الجديد لخدمات القلب من خلال 4 مؤشرات شملت مؤشر جاهزية خدمات القلب ومؤشر عمليات القسطرة القلبية ومؤشر عمليات القلب المفتوح وأخيرًا مؤشر التعليم المستمر. وفي نهاية العرض أشار الضويلع إلى تطلعات وزارة الصحة لخدمات القلب من خلال آلية تفعيل الفرق الزائرة بشكل مكثف وإيجاد آلية لعمل الأطباء بالمناطق المختلفة، وزيادة كفاءة وجودة مراكز وأقسام القلب، وإشراك المريض وذويه في الخطة العلاجية، وتوظيف التقنية لتسهيل الوصول لمرضى القلب وعلاجهم. ثم ألقى وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة كلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذل لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، مشيرا إلى أن الوزارة ستقدم في هذا الملتقى العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال صحة القلب خصوصًا أن نقص تروية عضلة القلب ومرض شرايين القلب (الجلطات القلبية) تُعدان من مسببات الوفيات وبمعدل 61 وفاة لكل 100 ألف نسمة بالمملكة لعام 2017 م. مبادرات أشار الربيعة إلى تبني الوزارة لعدد من الركائز لبرنامج تطوير خدمات مرضى القلب التي تشمل الوقاية، من خلال تقديم عدد من المبادرات كالمشي وإيقاف التدخين والسكري ومراقبة السعرات الحرارية والزيوت المهدرجة، بالإضافة إلى تمكين سهولة الوصول لخدمات القلب، وتشمل عددا من المبادرات في مجال الغذاء الصحي كتقليل السكر والملح في الطعام ومراقبة الدهون المتحولة، إلى جانب جودة وكفاءة خدمات القلب. مشروع تاجي أكد وزير الصحة أن هناك برنامجا لتطوير رعاية مرضى القلب بوزارة الصحة من خلال استكمال جاهزية خدمات القلب بمختلف المناطق في عام 2019 م، وأن مشروع تاجي هو مشروع للتحول الإلكتروني في أرشفة الأشعة القلبية والقسطرة القلبية في عدد من مراكز القلب بالمملكة، كما أن هناك مبادرات نوعية لجودة الخدمات المقدمة، لافتًا إلى سعي الوزارة لتغطية جميع مناطق ومحافظات المملكة بمراكز وأقسام القسطرة القلبية، والتوسع في استخدامات التقنية مثل مراقبة المريض في منزله والوصفة الإلكترونية، والتوسع في التدريب والابتعاث في ظل الدعم الذي تلقاه الوزارة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده. ثم استعرض الملتقى عددا من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 حيث تم عرض مبادرة "الجلطات القلبية الحادة في منطقة الرياض"، ومبادرة "الخطة الإستراتيجية الوطنية للقلب" من مركز تحقيق الرؤية. أهمية البحث العلمي يتناول الملتقى أهمية البحث العلمي وتحديد الخطورة لأمراض القلب والشرايين، إضافة إلى مبادرة تدريب القيادة 2030، إلى جانب عرض مبادرات "نحو تحقيق الرؤية 2030"، ويتواصل الملتقى باستعراض مبادرة "قياس الخطورة المجتمعية لأمراض القلب والشرايين - عرض نتائج لعينة في مدينة الرياض"، وفرص التدريب والابتعاث في بريطانيا وأوروبا للأطباء والتمريض والفنيين، كما يتطرق الملتقى لمناقشة السحابة الإلكترونية للقلب. وسيتخلل الملتقى ورشة عمل لتطوير خدمات القلب سيتم خلالها مناقشة وتحليل تحديات مشاريع البنية التحتية والقوى العاملة والإمداد والخروج بتوصيات تسهم في تحسين الوصول للمرضى ورفع كفاءة الأداء وتحسين الجودة، كما يتم الإعلان عن برنامج لإدارة البرامج ولوحة متابعة لتنفيذ توصيات ورشة العمل. كما سيقام في اليوم الأخير، ورشة عمل تدريبية لتقييم قيادات وزارة الصحة بما فيها قيادات مراكز القلب.