ذكرت مصادر حكومية في زيمبابوي أن معسكر منتخب كوريا الشمالية الذي كان من المقرر إقامته في زيمبابوي استعداداً لكأس العالم ألغي بعد تهديدات بتنظيم احتجاجات فى هذه الدولة الواقعة جنوب القارة الإفريقية. وكان من المقرر أن يصل منتخب كوريا الشمالية إلى زيمبابوي أمس للتدريب وخوض مواجهات ودية أمام فرق محلية قبل توجهه إلى جنوب إفريقيا حيث تنطلق منافسات كأس العالم في 11 يونيو المقبل. لكن مصدرا مسؤولا في حكومة زيمبابوي التي يتقاسم سلطتها الرئيس روبرت موجابي ورئيس حزب المعارضة السابق رئيس الوزراء حالياً مورجان تسفانجيراي، أكد أن معسكر المنتخب الكوري تم إلغاؤه بعدما أثار موجة من الغضب وسط مؤيدي حركة التغيير الديمقراطي التي يترأسها تسفانجيراي. ففي عام 1983 قام خبراء عسكريون من كوريا الشمالية بتدريب لواء الجيش الجديد في زيمبابوي الذي قتل آلاف المدنيين لاحقاً في واقعة تمرد صغير بمقاطعة ماتابيليلاند الشمالية عام 1987. وكان وزير السياحة في زميبابوي والتر مزيمبي، الذي يشغل منصبه بتعيين من موجابي، قد وجه دعوة إلى منتخب كوريا الشمالية لإجراء تدريباته الاستعداداية لكأس العالم في زيمبابوي في محاولة لإبراز الإمكانيات السياحية التي يتمتع بها البلد الإفريقي المتأزم اقتصادياً لمشاهدي كأس العالم وزوار البطولة. وكان من المقرر أن يقيم منتخب كوريا الشمالية التي يرأسها الزعيم كيم جونج إل، أحد حلفاء موجابي، في بولاوايو عاصمة ماتابيليلاند. وقررت حكومة زيمبابوي لاحقاً نقل مكان المعسكر التدريبي الكوري إلى العاصمة هراري بعدما هدد النشطاء في بولاوايو بإفساد الحصص التدريبية والمباريات الودية. وصرح مسؤول كبير في حكومة تسفانجيراي أن الزيارة برمتها ألغيت بعد الضغوط التي واجهها الوزير مزيمبي من حركة التغيير الديمقراطي لسحب الدعوة التي وجهها للكوريين.