ما تزال حوادث الانتحار في محافظة صامطة التابعة لمنطقة جازان تتواصل، حيث سجلت خلال ال 6 أعوام الأخيرة 10 حالات انتحار أبطالها مسن في ال 60 عاماً وأمهات وأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و50عاماً. وسجلت صامطة أمس، حالة انتحار لطفل في ال 12 حيث ربط عنقه وعلقها بسلسلة حديدية، مما تسبب في وفاته وذلك بقرية مجعر التابعة لمحافظة صامطة في جازن. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله بن معيض القرني أن شرطة صامطة تلقت بلاغا عن وفاة طفل يبلغ من العمر 12عاما بعد أن شنق نفسه بسلسلة حديدية من رقبته أدت لوفاته، مشيرا إلى أن الجهات المختصة باشرت الحادث ووجدت الطفل قد فارق الحياة وتم إيداعه ثلاجة الموتى بمستشفى صامطة العام، لافتاً إلى أن التحقيقات الأولية مازالت جاريه لمعرفة ملابسات الحادثة. من جهته، أرجع استشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة جازان الدكتور رشاد السنوسي حالة انتحار الطفل إن لم تكن جنائية إلى وجود عوامل أخرى تتمثل في إصابته بمرض نفسي "ذهاني" وبذلك قد يكون للهلاوس السمعية دور في إقدامه على الانتحار. وبين السنوسي أن أهم العوامل المسببة للانتحار تعرض الأطفال لوسائل الإعلام واستخدامهم الألعاب الإلكترونية بصورة دائمة والتي بدورها تسهل وتعلم الأطفال مثل هذه السلوكيات من خلال مشاهدتهم للأفلام والمغامرات التي تعد ضربا من الخيال لا يفقه الأطفال التفريق بينها وبين ما يدور في واقعهم. وبين السنوسي أن الضغوط التي يواجهها الطفل في مجتمعه أو محيطه الأسري تدعوه إلى اللجوء إلى محاكاة وتقليد ما شاهده من تلك الأفلام الخيالية لاتخاذها ذريعة ومتنفسا يفرغ فيهما ما تعرض له من ضغوط ويرغم بذلك أهله وذويه على تحقيق مطالبه. وأكد السنوسي أن هناك زيادة ملحوظة في حالات الانتحار بين الأطفال والمراهقين على مستوى العالم وخاصة في دول مثل الدول الإسكندنافية واليابان وأن من أسباب تلك الزيادة هو انتشار الاكتئاب بين الأطفال، لافتا إلى أنه بصدد عمل دراسة لانتشار حالات الانتحار بمحافظة صامطة والقرى على الشريط الحدودي وذلك بالتواصل مع أسرة الطفل المنتحر كبداية لمعرفة أسباب الانتحار في تلك القرى. وفي العرضيتين، وضعت فتاة في عقدها الثاني حداً لحياتها وذلك بأخذها لبندقية في منزلهم الكائن بقرية المرجبات بالعرضية الشمالية ثم أطلقت على نفسها النار، حيث اخترقت الرصاصة صدرها. وأوضح ضابط خفر بالعرضية الشمالية الملازم عبيد السبيعي في تصريح صحفي أول من أمس أن جريمة قتل الفتاة لم تكن جنائية، وأظهرت التحقيقات وإفادة الطبيب الشرعي أن الفتاة كانت تعاني من حالة نفسية لذا أقدمت على الانتحار بإطلاق رصاصة أودت بحياتها، وتم تسليم جثمانها لأهلها لدفنها.