جدد المدرب السابق للفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد، البرتغالي مانويل جوزيه تأكيد أن فريقه السابق لم يكن مؤهلا للفوز بالبطولات، وأنه تعمد تركه لأنه يسعى لتحقيق الإنجازات وليس جمع المال، نافيا ما تردد مؤخراً بشأن هجومه على حكام الكرة السعودية بدعوى أنهم يتعمدون إسقاط كل الأندية المنافسة للهلال. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده جوزيه مساء أول أمس بمقر النادي الأهلي المصري في القاهرة بعد عودته لتدريبه للمرة الثالثة. وقال عن أسباب رحيله من الاتحاد "الاتحاد فريق كبير ولديه قاعدة جماهيرية رائعة، ويمتلك كل مقومات البطل، تماماً مثله مثل الأهلي المصري، لكنني وجدته غير مؤهل لتحقيق البطولات في الفترة الحالية". وأضاف "عندما بدأت المهمة وجدت الفريق زاخرا بأسماء ونجوم كبيرة لكن جميعها في نهاية مشوارها الكروي، كنجوم الأهلي المصري الكبار، ورغم الانطلاقة الرائعة لي مع الفريق في الدوري السعودي وتحقيقي معه سبعة انتصارات متتالية، إلا أنني لم أكن راضياً عن مستوى اللاعبين الكبار، وطالبت إدارة النادي بضرورة تدعيم الفريق بما لا يقل عن ستة لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية، إضافة إلى التعاقد مع ثمانية آخرين نهاية الموسم". وأشار جوزيه إلى أن الأزمة المالية التي يمر بها الاتحاد لم تمكن إدارته من تلبية رغباته، وقال "عندما علمت أن الإدارة عاجزة عن تدعيم الفريق ب14 لاعباً، كان عليّ أن أفكر في الرحيل، فأنا لم أذهب للسعودية من أجل المال بل من أجل حصد البطولات، ولهذا السبب رفضت الاستمرار في قيادة منتخب أنجولا رغم أن رئيس البلاد شخصيا ضغط عليّ من أجل البقاء وتركته رغم أنني كنت أتقاضي راتبا لم أكن أحلم به". وكشف أيضا أنه اتخذ قراراً حاسماً بتقديم استقالته من تدريب الاتحاد في الليلة السابقة لمباراة الفريق أمام نجران في الدوري (2/2)، مؤكداً أنه أخبر مدير الكرة بقراره عشية المباراة وليس بعدها. وتعليقاً على ما تردد بشأن توجيهه لانتقادات حادة للحكام السعوديين من خلال مداخلة هاتفية له مع إحدى القنوات الفضائية المصرية عقب استقالته من تدريب الاتحاد، قال" أنا واثق من أنني لست مصابا بمرض الحديث أثناء النوم". وأضاف "لم أجر أي مداخلة هاتفية مع أي قناة مصرية أو سعودية أو أي قناة عربية بعد الاستقالة، وكنت أرفض الأمر بشدة. نعم كانت هناك أخطاء تحكيمية، لكنها ليست هي سبب التعثر الغريب، لقد حققنا سبعة انتصارات متتالية في ظل وجود حكام سعوديين، إذا كان هناك من أخطأ فمن غير الحكام (أعني)اللاعبين وأنا أشاركهم تحمل المسؤولية بحكم أنني كنت على رأس الجهاز الفني".