استقال وزير الزراعة البريطاني، جورج يوستيس، أمس، من منصبه بعد قرار رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، بمنح النواب إمكانية تأجيل موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وقال الوزير، في رسالة الاستقالة، إنه يخشى أن يؤدي ذلك الى «سلسلة من الأحداث محورها الأساسي أن يملي الاتحاد الأوروبي شروط كل تأجيل وإهانة بلدنا»، مضيفا: «لا يمكننا التفاوض على بريكست، يتوج بنجاح إذا لم نكن مستعدين للخروج حقيقة من الاتحاد الأوروبي». ولم تكن ماي ترغب في تأجيل تاريخ 29 مارس المقبل المقرر لطلاق المملكة والاتحاد، لكنها اضطرت لتغيير استراتيجيتها بعد أن حذر العديد من أعضاء حكومتها من أنهم لن يقبلوا خروجا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وندد مناصرو بريكست داخل حزب المحافظين بهذه المقاربة الجديدة، وصوت 20 من نواب الحزب ضد خطة ماي مساء أمس الأول. وامتنع عشرات عن التصويت، لكن الاستراتيجية الجديدة تم تبنيها بأغلبية واسعة من 502 صوت مقابل اعتراض 20. وبموجب هذه الخطة، فإن ماي ستعرض مجددا على البرلمان في موعد أقصاه 12 مارس، الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي. وكان الاتفاق رفض بشكل واسع في البرلمان في منتصف يناير الماضي. وفي حالة رفضه مجددا من البرلمان، فإنها ستطلب من النواب في 13 مارس ما إذا كانوا يرغبون في الخروج من الاتحاد دون اتفاق. وإذا رفضوا ذلك، فإنها ستعرض عليهم في 14 مارس مقترح تأجيل «محدود» لتاريخ الخروج من الاتحاد.