أكدت إيران أمس أنها دعت عددا من سفراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا لزيارة منشآتها النووية هذا الشهر قبيل عقد جولة ثانية من المحادثات بينها وبين القوى الست وهي روسيا والصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا المعروفة باسم مجموعة الخمس زائد واحد في إسطنبول. فيما ردت الولاياتالمتحدة الأميركية على الدعوة واعتبرتها "تهريجا" لا يمكن أن يحل محل تعاون شفاف. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي، "سبق أن رأينا إيران تمارس مثل هذا التهريج"، مشيراً إلى أنها محاولة لصرف الأنظار عن عدم احترامها لالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية. وأضاف "أياً تكن الخدعة التي تعتزم إيران القيام بها، فإنها لا يمكن أن تحل محل ضرورة التعاون بشفافية مع الوكالة الدولية". وذكر الاتحاد الأوروبي من بروكسل أيضا أنه تلقى دعوة من إيران لزيارة مواقعها النووية، غير أنه يريد إشراك الوكالة الدولية في الأمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست في مؤتمر صحفي أمس إن السفراء الذين وجهت لهم الدعوة منهم عدد من سفراء القوى الست الكبرى المشاركة في جهود حل النزاع بشأن برنامج إيران النووي دون ذكر تفاصيل. وقال براسات إن من السفراء الذين وجهت إليهم الدعوة بعضا من دول الاتحاد الأوروبي وكذلك مبعوثون من حركة عدم الانحياز التي تتألف أساسا من دول نامية. وأضاف أن الدعوة "أظهرت مرة أخرى حسن نية بلادنا فيما يتعلق بالتعاون مع الوكالة الدولية والأنشطة النووية السلمية لإيران".وقال"من المحتمل أن يزوروا إيران ومنشآتنا النووية في 15 و16 يناير الجاري". وقال مبعوث إيران إلى الوكالة الدولية في فيينا علي أصغر سلطانية، إن الخطة هي أن يتوجه السفراء إلى منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ومفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل. من جانبه انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أميركا والدول الغربية قائلا "إننا قبلنا بالدعوة للحوار من منطلق العدالة والتوازن لكن إذا استمر أولئك بوحي الشياطين إلى الاستمرار بنهجهم السابق فلن يحصلوا على شيء لأن إيران لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية حتى إذا أضافوا 100 مرة من العقوبات الإضافية فلن يحصلوا عن ذرة من التراجع الإيراني.