"لن نكون فرعاً لمكتب العمل كي يطلب منا تأشيرة" بهذه الكلمات لخص المتحدث الإعلامي بوزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع نوع الدعم الذي تقدمه وزارته للصحف الإلكترونية. وقال "إن الدعم سيكون فنياً ولوجستياً مفتوحاً متى "أصبحنا قادرين"، مشيراً إلى أن الصحف الإلكترونية ستتقاسم الكعكة مع الصحف الورقية، إلا أنه أبدى تذمره مما وصفه بأن أغلب الصحف الإلكترونية تقوم بالنسخ واللصق وليس هناك فلترة على التعليقات. وذكر المتحدث الإعلامي لوزارة الإعلام في لقاء مفتوح حول النشر الإلكتروني بنادي الرياض الأدبي أمس وسط حضور كثيف من أصحاب الصحف والمواقع الإلكترونية، أن ما أصدرته وزارته يعد لائحة قابلة للتعديل والتصويب، وليس نظاما، وقال "قد صدر مرسوم بنظام المطبوعات والنشر لا يمكن تعديله، وتنظيم النشر الإلكتروني نشاط تم الاعتراف به ضمن نظام المطبوعات والنشر بموجب الموافقة التي صدرت في شهر رمضان الماضي من قبل وزير الثقافة والإعلام الدكتورعبدالعزيز خوجة"، وقال "إن الوزارة إذا اضطرت إلى تغيير اللائحة فستفعل متى ما ثبت أن التغيير في مصلحة الجميع"، مبيناً أن "اللائحة اجتهاد نشرت على موقع الوزارة الإلكتروني لمدة شهرين وفتح المجال للتعليق عليها لمعرفة أكبر عدد من الآراء والملاحظات سعياً للشفافية المطلقة". وعن مدة الترخيص للصحف الإلكترونية، قال "إن مدة الترخيص جرت مناقشتها، وستكون مرحلة أولية، وقد نلغي فترة التجديد بعد تأطير العلاقات، والتصريح سيكون مفتوحاً". وتذمر حاضرو اللقاء المفتوح من أحد شروط اللائحة وهو حسن السيرة والسلوك، وطالبوا بإلغائه، ورد الهزاع "لا نطلب إلا من شخص يسعى للهدم". وحول تعيين رؤساء تحرير للصحف الإلكترونية أجاب الهزاع بأنه حتى ظهر أمس أشبع هذا الموضوع نقاشا ولا بد أن يكون المسؤول على مستوى من الوعي وسنعود إلى سيرته الذاتية والمهنية. ونبه الهزاع إلى حدود صلاحية الوزارة فيما يعرض داخل المملكة "وسنرخص للصحف والمواقع الإلكترونية" مبيناً أن المدونات لن ترخص ولن تراقب إلا "إذا وردت شكوى إلينا حينها سنقوم بعمل ما يجب". من جانبه أعلن رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي أنه سيكون هناك لقاء دوري للمتحدث الإعلامي بوزارة الثقافة والإعلام وأن النادي بصدد إصدار كتاب يحكي عن الصحافة الإلكترونية يقوم بتأليفه مختصون.