علمت "الوطن" أن توجيهات وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة حيال مشروع الأساور الأمنية للمواليد قد استثنت مستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة، من خلال سرعة تأمينه بتلك الأساور خلال الشهرين المقبلين، وذلك بعد أن شهد أواخر الشهرالمنصرم حادثة اختطاف طفل حديث الولادة من داخل أروقته، ومن تحت كاميرات المراقبة، القضية التي شغلت الرأي العام وحظيت بمتابعة مستمرة من قبل النائب الثاني وزير الداخلية، ونائبه حتى قبض على الجناة، وعاد الطفل إلى أحضان أمه بعد نحو 80 ساعة من لحظة تعرضه للاختطاف. ويأتي تعميد الدكتور الربيعة والذي أنفردت" الوطن" بنشره أمس للجهات المعنية في الوزارة بتأمين أساور ممغنطة أمنية توضع في معاضد الأطفال حديثي الولادة بجميع مستشفيات المناطق من خلال إدراجها على مرحلتين ضمن أولى مناقصات مشاريع الوزارة لهذا العام 1432. وتشير مصادر في وزارة الصحة ل"الوطن" إلى أن الأساور ستكون ذات مواصفات عالية الجودة، وبتقنيات متميزة يمكنها أن تطلق أصوات إنذار لحظة خروج المولود من القسم، كما أن التوجيهات شددت على العمل على تطبيق التعميم الصادر من وزير الصحة في 26/4/1430 بناء على برقية وجهها المقام السامي برقم" 194 / م ب" لوزير الصحة والذي نشرت "الوطن" تفاصيله وبنوده" 17 بنداً" لمواجهة تلك الحوادث في مستشفيات المملكة في عددها الصادر 11/12/2010. وذكرت المصادر أن تكلفة تركيب النظام في مستشفيات الولادة والأطفال في جميع مناطق المملكة والذي لا يتجاوز عددها 80 مستشفى لا تتجاوز قيمته مليون ريال في كل مستشفى شامل للصيانة، معتبرة أن تلك الجهود من أجل المساهمة في تعميم هذه الأنظمة الإلكترونية في المستشفيات والهادفة في النهاية إلى حماية الطفل أو اختلاط الأنساب. في حين علق رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة الدكتور وليد فتيحي على الإجراء بأنه من الإجراءات الإيجابية في الحد من حوادث اختطاف وتبديل الأطفال بالمستشفيات. وقال الدكتور فتيحي في حديثه ل"الوطن" إن مستشفى المركز الطبي الدولي بجدة يعد أحد المستشفيات الرائدة في تطبيق هذه الإجراءات، موضحا أنه شرح في وقت سابق نظام مراقبة وحماية الأطفال حديثي الولادة " الأحضان والقبلات" للعديد من الجهات الاعتبارية من منطلق المسؤولية الدينية والاجتماعية؛ للمساهمة في القضاء على ما ظهر مؤخرا من بعض حوادث خطف الأطفال من المستشفيات.