رجح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أمس، إمكانية تأخير بريكست إلى ما بعد موعده المحدد في 29 مارس المقبل، إذا تأخرت المصادقة على اتفاق الانفصال، في انتظار التصويت على القوانين الضرورية، لتنفيذه. وقال هانت في تصريحات إعلامية: «صحيح أننا إذا توصلنا في نهاية المطاف إلى المصادقة على اتفاق في الأيام التي تسبق 29 مارس، ربما نحتاج إلى مزيد من الوقت لإقرار التشريعات الضرورية»، وأضاف: «لكننا إذا أحرزنا تقدماً في وقت أبكر، فلن يكون ذلك ضرورياً، لا يمكننا أن نعرف في المرحلة الراهنة أياً من هذين السيناريوين قد يتحقق». وينبغي أن تصادق دول الاتحاد الأوروبي ال27 الأخرى على أي طلب تأجيل، ومع اقتراب موعد بريكست، تدرس رئاسة الحكومة إمكانية إلغاء العطلة البرلمانية المتوقعة في فبراير الجاري أو تمديد جلسات المناقشات في البرلمان. ومع رفض النواب اتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، أعلنت ماي نيتها العودة إلى بروكسل لمعاودة التفاوض عليه، لانتزاع تنازلات تسمح لها بالحصول على غالبية في مجلس العموم، غير أن القادة الأوروبيين أعلنوا رفضهم الحازم لهذا الاحتمال. وتواجه المملكة المتحدة خطر الخروج من التكتل دون اتفاق في غياب التفاهم، وهو ما تحذر منه الأوساط الاقتصادية.