ضمن فعاليات مهرجان محايل عسير، شهد محافظ محايل عسير محمد بن ناصر بن لبده، فعالية أقامها مركز السعيدة على مسرح جادة محايل ضمن فعاليات «صدر الكرامة» تعني بأسر الشهداء والمصابين، قُدِّم خلالها مجموعة متنوعة من الفقرات الثقافية والفنية والتراثية المستوحاة من تراث السعيدة، أبرزها أوبريت بعنوان «درة الساحل». الشاطئ التهامي قدّم الأمسية، أحمد الفلاحي، واستهلها بقوله «تركت قلبي على ضلعين، وجئت ما بين غيمة الجبل وارتعاشة الموج على أجنحة نورس الشاطئ التهامي مبتهجا بموكب صدر الكرامة المبادرة السامية واللفتة الوطنية لشهداء الواجب، جئت من أرضِ السّعيدةِ، ما بين أغصان الأراكِ وشغشغة النوارس يرقُص موْجُ شاطئيِها ومِن مُقِلّةِ سحابةِ يهطِل صوْت ناي الرّاعي اِلتِهامي.. بقلب شغفه حب هذا الوطن المجيد». تنوع تضاريسي قال رئيس مركز السعيدة، عمر بن مشبب حسان، إن «محافظة محايل عسير من أهم المحافظات بالمنطقة، ويتبعها مركز السعيدة الذي حظي باهتمام ودعم ورعاية من القيادة الرشيدة، لما يمتلكه من تنوع تضاريسي»، داعيا الله تعالى أن ينصر الجنود المرابطين على الحدود، ويديم على الوطن نعمة الأمن والاستقرار، وأن يرحم شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن الغالي. قصة نجاح شاهد الحضور عرضا مرئيا عن «قصة نجاح» المواطن علي الذيبي، الذي ألقى كلمة الأهالي من على كرسيه المتحرك، عقب ذلك ألقى الشاعر محمد الصالحي قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور. ثم عُرض فيلم وثائقي عن رحلة جوية فوق ربوع السعيدة، بعنوان «السعيدة.. نافذة من السماء» قامت على إعداده مجموعة من أبناء المركز، وقدم الفيلم لمحات من طبيعة المكان كالبحر والسهل والجبل، وتضاريسه الجميلة ورماله الذهبية، وسلط الضوء على أبرز المقومات الطبيعية به، وبعض المشاريع التي يحظى به. أقارب الشهداء حاور علي محمد الصالحي ذوي الشهداء الذين وجهوا رسائل من على مسرح الجادة للمرابطين على الحدود دعما وتشجيعا لهم، مؤكدين أنهم في ظل قيادة ملك الحزم والعزم يرفلون في عز وتمكين، في الوقت نفسه صعد محافظ محايل على خشبة المسرح وصافح أقارب الشهداء، ووجه لهم بعض الكلمات التي تعزز مكانتهم، وتشجع دورهم في التفاني والعزيمة في سبيل رفعة الوطن. فلكلور شعبي تضمنت الفعاليات -التي حضرها جمهور عريض من جميع أنحاء المحافظة- فقرات شعرية، حيث أقيمت محاورة شعرية بين الشاعرين علي وحمد الصالحي، ثم قُدم أوبريت بعنوان «درة الساحل» من كلمات محمد أحمد الصالحي، بمشاركة عدد من الفرق الشعبية.