قتل 15 على الأقل بهجوم شنه مقاتلو حركة الشباب الإسلاميون على القصر الرئاسي في مقديشو، وفقا لمصادر وشهود عيان أمس. وأطلق المقاتلون الإسلاميون قذائف الهاون على منطقة القصر الرئاسي مساء أول من أمس، بينما يشارك الرئيس شيخ شريف أحمد منذ الجمعة الماضي في إسطنبول بمؤتمر دولي حول الصومال لدعم الحكومة الانتقالية. وسمع إطلاق نار متقطع أمس بعدما منعت قوات الاتحاد الإفريقي المتمردين من التقدم ودافعت عن محيط المنطقة الرئاسية. وقال المسؤول الأمني في الحكومة الانتقالية محمد علي إيدلي، إن "عدد المدنيين الذين قتلوا في المواجهات ليلا هو 11 وقد يكون العدد أكبر، لأن الناشطين العنيفين استخدموا الهاون وهاجموا عدة مواقع أخرى في جنوب مقديشو". كما قال رئيس قسم الإسعاف في المدينة علي موسى إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا و25 آخرين جرحوا في عمليات القصف على جنوب العاصمة. وبدأ الهجوم بتقدم مقاتلي الشباب من معاقلهم إلى منطقة تعرف باسم "الكيلو متر صفر"، وهي تقاطع استراتيجي للطرق يقود إلى مرفأ العاصمة والمجمع الرئاسي، حسبما ما ذكر مسؤولون وشهود. وتوقفت المعارك التي جرت بالأسلحة الثقيلة بضع ساعات خلال الليل قبل أن تستأنف فجرا بعنف. من جانبه، أكد الناطق باسم الشباب الشيخ علي محمود راج أن "مقاتلينا هاجموا مناطق عدة يسيطر عليها جنود الحكومة. قتلنا عشرات الأعداء واستولينا على مراكزهم ليلا". وكان ممثلو 55 دولة اجتمعوا في إسطنبول أول من أمس لبحث سبل إخراج الصومال من حالة عدم الاستقرار، أكدوا أن الحكومة الانتقالية الفيدرالية هي الوحيدة القادرة على مواجهة الفوضى التي تسود هذا البلد بعد عقدين من الحرب الأهلية.