فيما تعنى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتقديم الخدمات الوقائية والتأهيلية لكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، أجرى الناشط في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يحيى السميري استطلاعا للرأي، حول مدى استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من برنامج الرعاية الصحية المنزلية للأشخاص ذوي الإعاقة، والمقدم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي شارك فيه 952 مشاركا أن 73 % من المعوقين لا يعرفون عن هذا البرنامج، و18 % من المعوقين يحتاجون لمثل هذا البرنامج ولم يستفيدوا منه، و9 % فقط منهم لديهم معرفة ببرنامج الرعاية الصحية المنزلية للأشخاص ذوي الإعاقة. فجوة بين المستفيد والوزارة قال السميري ل»الوطن» أن الخلل في عدم معرفة الأشخاص ذوي الإعاقة عن البرنامج يكمن في عملية التوعية الإعلامية، من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية علما بأن أغلب المعوقين مسجلين أرقاما للتواصل بالوزارة، وهذا يدل على وجود فجوة بين المستفيد والوزارة، وتساءل السميري لماذا لا يكون هناك تعاون بين وزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية في هذا البرنامج، وذلك لإمكانية وصول الصحة للمناطق الطرفية الموجود بها أشخاص من ذوي الإعاقة، مؤكدا على أن تفعيل هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة هي الحل الجذري لقضايا الإعاقة. خطوات لا بد العمل بها
أوصى الناشط في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية محمد بلو بضرورة عمل تقييم شامل لمستوى جودة الخدمة المقدمة، وبحث إحصائي دقيق لديموغرافية الأشخاص ذوي الإعاقة وتقييم حجم الخدمة المقدمة من حيث العرض والطلب، والاستفادة من الخبرات الدولية والتجارب المحلية الناجحة في هذا المجال، وإطلاق برامج توعوية مستمرة للتعريف بالخدمات المتوفرة لدى القطاعات الطبية والأكاديمية ذات الصلة وجمعيات ومراكز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، وإطلاق وسائل فاعلة للتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة للاستفادة من آرائهم تجاه الخدمات المقدمة لهم. برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية يذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة، أرست تنفيذ مشروع برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة على ثلاثة متعهدين، اعتبارا من 1 / 12 / 2016م، ولمدة 24 شهرا، بقيمة إجمالية تجاوزت 82 مليون ريال. وأن البرنامج يقدم خدماته لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة الموجودين في محيطهم الأسري، وخاصة الذين يعانون الإعاقة الجسدية الشديدة بكل أنواعها، مثل: (الشلل الرباعي أو الثلاثي والشلل النصفي أو الشقي والضعف الرباعي أو الثلاثي...)، سواء كانت هذه الإعاقة وحدها أم ترافقت معها إعاقات أخرى. كما أن البرنامج يقدم خدماته في 19 مدينة كبرى بجميع مناطق المملكة، من خلال 72 فريقا طبيا متخصّصا من الجنسين الذكور والإناث، ويضم مختلف التخصّصات الصحية «طبيب، أخصائي، علاج طبيعي، تمريض، أخصائي اجتماعي، أخصائي نفسي»، حيث من المتوقع أن ينفّذ البرنامج أكثر من 100 ألف زيارة ميدانية خلال مدة العقد. أسباب عدم معرفة ذوي الإعاقة بالمشروع يقول بلو من خلال تجربتي في مجال خدمات وإعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية، الذين بعضهم يكون متعدد الإعاقة، فإنني أرى أن الأسباب في عدم معرفة الأشخاص ذوي الإعاقة تعود إلى: ضعف البرامج الإعلامية الفاعلة للتعريف بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، محدودية الجمعيات ومراكز إعادة التأهيل المتخصصة في خدماتهم، ضعف ميزانيات الإعلام والتوعية والعلاقات العامة في جمعيات ومراكز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، محدودية الكوادر المتخصصة في التوعية والإعلام المتخصص بذوي الإعاقة، غياب برامج وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التوعوية المستمرة للتعريف بخدمات ذوي الإعاقة، ضعف قنوات الاتصال المتخصصة في مجال إعادة تأهيل ذوي الإعاقة بين الجهات الإشرافية والجمعيات، ومراكز إعادة التأهيل المتخصصة، ضعف ثقة الأشخاص ذوي الإعاقة بالخدمات المتوفرة، محدودية آليات وأدوات متابعة جودة الخدمة المقدمة لذوي الإعاقة والدراسات والأبحاث المستمرة، نقص الوعي المعرفي لدى أقسام وأفراد الخدمات الاجتماعية في المستشفيات بالخدمات الطبية والتأهيلية المنزلية المتوفرة، لدى المراكز التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، عدم فاعلية وسائل التنسيق بين القطاعات الطبية العامة والخاصة ومراكز التنمية الاجتماعية، للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة المحتاجين للخدمات في ظل غياب قاعدة بيانية معتمدة وموثوقة وسهلة الوصول، لتحديد الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم الاجتماعية والإنسانية والطبية.
يقدم خدماته خاصة للأشخاص الذين يعانون الإعاقة الجسدية الشديدة مثل الشلل الرباعي الشلل الثلاثي الشلل النصفي الشلل الشقي الضعف الرباعي الضعف الثلاثي مشروع برنامج الرعاية الصحية التأهيلية المنزلية لكبار السن وذوي الإعاقة: تجاوزت القيمة الإجمالية للمشروع 82 مليون ريال بدأ منذ 1 / 12 / 2016 م يقدم خدماته لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة الموجودين في محيطهم الأسري
73 % من المعوقين لا يعرفون عن هذا البرنامج
18 % من المعوقين يحتاجون لمثل هذا البرنامج ولم يستفيدوا منه 9 % فقط منهم لديهم معرفة ببرنامج الرعاية الصحية المنزلية للأشخاص ذوي الإعاقة