التقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، وذلك في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية، وعقدا اجتماعا موسعا بحضور وفدي البلدين. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين الشقيقين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المشتركة المبذولة تجاهها، إلى جانب بحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. لقاء ثنائي فور وصول ولي العهد إلى قصر الاتحادية، صافح الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية، كما صافح الرئيس المصري الوزراء أعضاء الوفد الرسمي لولي العهد. والتقطت الصور التذكارية لسمو ولي العهد وفخامة الرئيس المصري بهذه المناسبة. وعقد سمو ولي العهد والرئيس المصري لقاء ثنائيا رحب في بدايته بولي العهد في بلده الثاني، فيما عبر ولي العهد عن الشكر للرئيس المصري على الحفاوة وكرم الضيافة التي حظي بها والوفد المرافق. ونقل ولي العهد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي حمله تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين. قوة ومتانة نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أسامة بن أحمد نقلي، بأهمية الزيارة التي تعد الثانية له هذا العام منذ توليه منصب ولاية العهد، مشيرا إلى أنها تؤكد مدى ما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من قوة ومتانة في كافة المجالات. وقال السفير نقلي: الزيارة جاءت امتدادا للزيارات الثنائية بين قيادتي البلدين الشقيقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أدت إلى توطيد العلاقات الثنائية وتعميقها في كافة المجالات، وشملت توقيع اتفاقيات عديدة هدفت إلى خدمة المصالح المشتركة، ونقل مستوى العلاقات القائمة إلى آفاق أرحب وأشمل تعود بفائدتها للشعبين الشقيقين. اتصالات ومشاورات أكد نقلي، أهمية ما أرسته الزيارات السابقة على مستوى قيادتي البلدين من آليات محددة، من بينها مجلس التنسيق السعودي المصري، واللجنة المشتركة على المستوى الحكومي، وعلى مستوى القطاع الخاص ومجلس الأعمال المشترك، مع استمرارية الاتصالات والمشاورات بين البلدين الشقيقين في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والرياضية والثقافية، والمجالات الأخرى التي تعود بنفعها للشعبين الشقيقين. ورأى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية في تصريحه، أن هذه العلاقات والزيارات المتبادلة تعد نموذجا للعلاقات المتميزة بين الدول، وأن ما يملكه البلدان الشقيقان من مكانة على المستويين العربي والإسلامي، وعلى الساحة الدولية، قد أرسى مبادئ راسخة تقوم على التشاور والتنسيق المستمر لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.