استرجع عدد من رواد "ندوة الرفاعي" أمس تاريخ الندوة الشهيرة التي أسسها الأديب الراحل عبدالعزيز الرفاعي رحمه الله في مكةالمكرمة عام 1382 قبل انتقالها إلى الرياض. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في الحفل الذي أقامته ندوة الرفاعي "ندوة الوفاء" بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها من قبل عبدالعزيز الرفاعي - رحمه الله - وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض "هذه الندوة تعد من معالم الحياة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية، وهي فرصة مباركة لكي نستعيد معا سيرة رجل أجمع على نبله وسمو أخلاقه كل من اتصل به بسبب، وهو الشاعر والأديب والمؤرخ والمحقق الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرفاعي". وأشار خوجة إلى أن هذه الندوة الأدبية والثقافية كانت بالنسبة لأجيال من الأدباء والمثقفين عاملا مهما في تكوينهم الثقافي والفكري، ولا غرابة في ذلك، فهذه الندوة أسست لجملة من القيم والمعاني الأدبية التي شاعت في طول البلاد العربية وعرضها، وكانت، بلا مبالغة، مجمعا علميا ولغويا، وناديا شعريا، حط في ركابه ألمع رموز الثقافة العربية العريقة في العصر الحديث، وأصبح روادها حفيين بها، مستمسكين بها، وكأنها ميراث ينبغي الحفاظ عليه ورعايته. بعد ثمانية عشر عاما من وفاة مؤسس هذه الندوة عام 1414 نؤكد استمرارها ونماءها كما أراد لها - رحمه الله. وكان عميد ندوة الوفاء أحمد بن محمد باجنيد قد قال في كلمته: إن كل من كان يرتاد ندوة الشيخ عبدالعزيز الرفاعي يشعر بأنه ضيف الشرف لحسن استقبال الشيخ وبشاشة وجهه وكريم خلقه، وكم كنا نأسف ونحزن على انقطاع الندوة عند سفره خاصة مع كثرة سفره في آخر سنتين قبل وفاته.