باتت الجوف المحطة الملكية الرابعة التي يدشن خادم الحرمين الشريفين فيها مشروعات تنموية ضخمة طالت 8 قطاعات، شملت: وزارة الشؤون البلدية والقروية «متنزهات وحدائق، ومرافق بلدية، وطرق وشوارع، ومشروعات لدرء أخطار السيول»، ووزارة التعليم إذ شملت جامعة الجوف «كليات تعليمية، مبان سكنية، منشآت رياضية، مشفى طبي»، ووزارة الإسكان «تدشين مشروع إسكان سكاكا»، ووزارة النقل «إصلاح الطرق الحالية، وإنشاء طرق جديدة»، ووزارة الداخلية «تدشين مبان تدريبية»، إضافة إلى مشروعات أخرى لوزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصحة، ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. تفرد تتفرد الجوف بعدة عوامل، أهمها الموقع الإستراتيجي، لوقوعها بين مناخي البحر المتوسط والجزيرة العربية، وكان ذلك سببا لتنوع الإنتاج فيها، فلديها 300 ألف هكتار كمساحات للمشروعات الزراعية، و7 آلاف مزرعة تختص بالحمضيات، و10 ملايين شجرة تنتج 170 ألف طن. وتعد بحيرة دومة الجندل بمنطقة الجوف أحد أكبر البحيرات في الشرق الأوسط، وتحولت إلى مقصد سياحي مهم في المنطقة، كذلك محطة للبطولات البحرية وتتصف بمساحتها الواسعة التي تبلغ 1.1 مليون متر مربع، وعمقها 15 مترا، ويبلغ عمرها 30 عاما الرياح والطاقة تتمتع منطقة الجوف بعدة مصادر للطاقة النظيفة والمتجددة، ضمن تنمية اقتصادية تهدف إلى إنتاج 9.5 جيجا واط بحلول 2023، من طاقة الرياح في دومة الجندل، إذ تنتج 400 ميجا واط من الطاقة، وتزود 70 ألف منزل بالكهرباء، وتوفر أكثر من 7 آلاف وظيفة، وتوطن 30% من إجمالي الوظائف. ومن الطاقة الشمسية تنتج مدينة سكاكا 300 ميجاواط، ويسهم إنتاجها في خدمة المنطقة، كما أنها تجذب استثمارات ب1.1 مليار ريال، وتوفر أكثر من 400 وظيفة. 242 مشروعا تنمويا شملت المشروعات التي تضمنها العرض المرئي خلال تشريف الملك سلمان احتفال أهالي الجوف بزيارته، 21 مشروعا لوزارة الصحة، و77 لوزارة الشؤون البلدية والقروية، و15 لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وعددا من مشروعات منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، و11 مشروعا لوزارة الإسكان، و82 لوزارة التعليم، و22 لمنظومة النقل، إضافة إلى مشروع المرحلة الأولى من مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، ومشروع استغلال طاقة الرياح في دومة الجندل، ومشروعات الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار». تنويع ذكر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، «إن حضور خادم الحرمين الشريفين، ووضعه حجر الأساس لمشروع سكاكا للطاقة الشمسية، وإطلاق مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، تشريفٌ غالٍ علينا جميعا في قطاع الطاقة، لأن كلا المشروعين يمثلان خطوة مهمة للمملكة على طريق تنويع مزيج الطاقة المحلي لديها، كجزء من خطة اقتصادية مستدامة طويلة المدى، وكعُنصر رئيس ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030». وأكد أن توافر مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، ومساعيها لاستغلالها بكفاءة عالية، سيُسهم في المحافظة على البيئة، ويُعزز قدراتها على توفير الكهرباء لجميع الاستخدامات في المملكة، وربما خارجها أيضا، كما سيُرسخ مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في مجال الطاقة المستدامة، على مستوى المنطقة والعالم، مع الحفاظ على دورها ومكانتها القيادية كمصدر موثوقٍ به للطاقة».