استبعدت مصادر دبلوماسية غربية ل"الوطن" أي حراك دبلوماسي على المسارين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ما بعد انتهاء عطلة أعياد رأس السنة الجديدة، فيما غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر أمس إلى البرازيل حيث من المقرر أن يشارك في حفل تنصيب رئيسة البرازيل الجديدة ديلما روسيف، ويضع حجر الأساس للسفارة الفلسطينية في برازيليا، ويلتقي عددا من قادة أميركا الجنوبية لشكر تلك الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 ويحث الدول المتبقية على الاعتراف بالدولة. وقال السفير مجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني ل"الوطن" إن" الزيارة تأتي بدعوة من البرازيل للمشاركة في حفل تنصيب رئيسة البرازيل الجديدة ديلما روسيف التي فازت في الانتخابات التي جرت مؤخرا لتخلف بذلك الرئيس لولا دي سيلفا وبالتالي هي فرصة للقاء عدد كبير من رؤساء أميركا اللاتينية الذين سيشاركون أيضا في حفل التنصيب وعليه فقد رأى الرئيس محمود عباس أنها فرصة هامة جدا أولا لشكر البرازيل والأرجنتين والإكوادور وبوليفيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعقد لقاءات مع رؤوساء الدول الذين سيشاركون بهذه المناسبة". وأشار الخالدي، المرافق للرئيس عباس في زيارته، إلى أن "الاعترافات المتصاعدة بالدولة الفلسطينية تصب في نفس اتجاه حملة النضال الدبلوماسي السياسي التي يخوضها الرئيس والقيادة الفلسطينية لتحقيق الحرية والاستقلال ، وبالتالي كانت الزيارات التي قام بها الرئيس محمود عباس للعديد من الدول خلال العامين الماضيين تهدف إلى شرح الموقف الفلسطيني وذلك بالتأكيد على أن فلسطين كانت وما زالت ملتزمة بالقانون الدولي والاتفاقيات خلافا للحكومة الإسرائيلية التي ترفض القانون الدولي والاتفاقيات وفي الوقت ذاته فإن السلطة الفلسطينية تبني مؤسسات الدولة وتجهز نفسها لأن تكون دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة". وشدد الخالدي على أن "موافقة بعض الدول على الاعتراف بالدولة لتزيد رصيد أكثر من 108 دول كانت اعترفت بالدولة في الفترة ما بعد إعلان الاستقلال في العام 1988، إلى جانب قيام عدد من الدول الأوروبية برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني فيها ، يشكل فرصة أخرى للتأكيد على حل الدولتين وهي أيضا في إطار توجه يهدف إلى تسريع تحقيق الاستقلال والحرية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية". وأضاف" البعد الثاني هو أن اعتراف هذه الدول بأن دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 يأتي في وقت مناسب لكسر حملة الحكومة الإسرائيلية للتنصل من القانون الدولي والمرجعيات الدولية". وسيتوجه عباس عقب زيارته للبرازيل إلى دولة الإكوادور المجاورة، للقاء الرئيس رافائيل كوريا ورئيس الوزراء. وكانت البرازيل اعترفت مطلع ديسمبر الجاري، وتبعتها الارجنتين وبوليفيا، بفلسطين "دولة حرة ومستقلة داخل حدود 1967"، وأعلنت الأوروغواي أنها ستحذو حذو البرازيل في 2011. وفي أميركا اللاتينية، اعترفت حتى الآن كل من كوبا ونيكاراغوا وكوستاريكا وفنزويلا بفلسطين دولة مستقلة.