عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر العوجا بالدرعية أمس، جلسة مباحثات مع ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة. حضر المباحثات، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير الخارجية عادل الجبير، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم. كما حضرها من الجانب البحريني، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، والفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية.
ملك البحرين: دعم أخوي متواصل واهتمام سعودي بالغ أعرب ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، على ما تحظى به مملكة البحرين من دعم أخوي متواصل واهتمام بالغ. وقال في تصريح لدى وصوله إلى الرياض: «يسرنا ونحن نصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نجدد شكرنا وتقديرنا لأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما تحظى به مملكة البحرين من دعم أخوي متواصل واهتمام بالغ، يجسد الحرص الكبير للقيادة السعودية على مساندة جهود مملكة البحرين نحو التطوير والرفعة والرخاء، وبما يعكس، بكل وضوح، ثبات العلاقة الأخوية التاريخية الوثيقة بين بلدينا وشعبينا، والتي تزداد نموا وقوة، يوما بعد يوم على مختلف الأصعدة وفي المجالات كافة».
رفض بحريني للافتراءات الإعلامية المغرضة أضاف حمد بن عيسى قائلا: وبهذه المناسبة التي تجمعنا على موقف واحد وبقلب رجل واحد، نعرب عن رفضنا القاطع للحملات الممنهجة والافتراءات الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها المملكة من أي جهة كانت، مطالبين المسؤولين عنها بإيقافها ومنع استمرارها حتى تتبين نتائج التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة في المملكة، بهدف كشف حقائق الأمور، مؤكدين في هذا الصدد ثقتنا التامة بنزاهة واستقلالية القضاء السعودي القدير، والمعروف بعدالة أحكامه المنطلقة من سياسات المملكة القائمة على ثوابت إعلاء الحق وحفظ المصالح ونشر الخير. وجدد العاهل البحريني تضامنه ومساندته المطلقة للمملكة، البيت الكبير والجامع للعالم العربي والإسلامي بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، مؤكدا أن هذا التضامن هو صمام الأمان الذي يثبت جدواه على مر التاريخ، وهو خيار لا حياد عنه، ووجب الالتزام به للمحافظة على مكانة الدين ووحدة الصف وسلامة أوطاننا المتطلعة، والملتزمة بأصول التعايش المشترك، ونشر وترسيخ السلام بين شعوب العالم أجمع. وسأل الله تعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرفعة والازدهار. وغادر الملك حمد بن عيسى، الرياض، بعد زيارة رسمية للمملكة، وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر.
استقبال ومأدبة غداء استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة والوفد المرافق له، ورحب خادم الحرمين الشريفين، بالعاهل البحريني ومرافقيه في المملكة. وأقام الملك سلمان بن عبدالعزيز، مأدبة غداء تكريما لملك مملكة البحرين الشقيقة. حضر الاستقبال والمأدبة عدد من الوزراء والمسؤولين، والوفد المرافق لملك البحرين.