ميليتو يقود الإنتر للقب الأوروبي ويحرج مارادونا قبل المونديال

يتنافس مع ميسي وهيجوين وأجويرو وتيفيز وباليرمو على قيادة هجوم منتخب التانجو

يواجه مدرب المنتخب الأرجنتيني دييجو مارادونا مشكلة، لكنها مشكلة جميلة، حيث قدم مهاجمه دييجو ميليتو أفضل مستوياته وكل ما لديه ليقود إنتر ميلان الإيطالي إلى الفوز على بايرن ميونيخ الألماني 2/صفر أول من أمس والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 45 عاماً. وكان الأرجنتيني ميليتو، الذي يبلغ ال31 من عمره في 12 يونيو المقبل، وهو اليوم الذي يخوض فيه المنتخب الأرجنتيني أولى مبارياته في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، هو بطل المباراة النهائية لدوري الأبطال التي أقيمت باستاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة 34 ثم حسم اللقاء لصالح إنتر عندما أضاف الهدف الثاني قبل 20 دقيقة من النهاية، رغم أن بايرن ميونيخ كان الأكثر استحواذاً على الكرة والأخطر هجومياً.
وكتب ميليتو اسمه بالأحرف الكبيرة في تاريخ النادي الذي قدم موسماً رائعاً، حيث توج بلقب الدوري الإيطالي والكأس الإيطالية قبل أن يحرز اللقب الأوروبي.
ولم يحرز مثل هذه الثلاثية من قبل سوى فرق سلتيك الأسكتلندي عام 1967 وأياكس االهولندي عام 1972 وإيندهوفن الهولندي عام 1988 ومانشستر يونايتد الإنجليزي عام 1999 وبرشلونة الإسباني عام 2009.
وقال ميليتو عقب فوزه بجائزة أفضل لاعب في النهائي "لا أعتقد أنني أضفت شيئاً بمفردي في سجلات التاريخ، لكننا حققنا جميعنا إنجازاً تاريخياً.. ولا أعتقد أننا ندرك حجم ما أنجزناه".
وظل متوسط التهديف بالنسبة لميليتو أكثر من هدف واحد لكل مباراتين، لمدة حوالي 10 أعوام، ولكن بعد ما قدمه في النهائي حاز على إعجاب كثيرين من أنحاء العالم، وأصبح المشجعون يرون أن مارادونا سيخطئ إن لم يمنحه فرصة كبيرة لتمثيل الأرجنتين في كأس العالم.
وسجل ميليتو الهدفين الخامس والسادس له في دوري الأبطال هذا الموسم، ليرفع رصيده الإجمالي في جميع المسابقات بالموسم إلى 30 هدفاً أظهرت ما يمكن أن يقدمه من أفضل المستويات، ففي الهدف الأول للنهائي أظهر ميليتو قدرته على فهم تحركات زملائه، وفي الهدف الثاني أظهر مهارته في المراوغة والتعامل مع المنافس.
وسجل ميليتو الهدف الأول عندما سدد الحارس خوليو سيزار كرة طويلة وصلت إلى ميليتو الذي مررها إلى ويسلي شنايدر ليعيدها مجدداً إلى ميليتو الذي سددها بمهارة في الشباك لدى تقدم الحارس هانز­يورج بوت.
أما الهدف الثاني فجاء بمهارة فردية من ميليتو حيث تلقى تمريرة من الكاميروني صامويل إيتو ثم راوغ دانييل فان بوتين قبل أن يسدد الكرة بهدوء في الشباك . ويتمتع ميليتو بمهارات فائقة أمام مرمى الفريق المنافس سواء في اللعبات الفردية أو في مساعدة زملائه، في الهجوم وفي الدفاع أيضاً، ويمكن القول إن هذا الموسم كان الأفضل في مسيرته حتى الآن. وبعد أن غادر صفوف جنوة العام الماضي مقابل 25 مليون يورو (أكثر من 35 مليون دولار)، سجل ميليتو 22 هدفاً لإنتر ميلان خلال 35 مباراة في الدوري الإيطالي، وسجل إجمالي 46 هدفاً خلال 66 مباراة، كما سجل للفريق في مباراته في 16 مايو الجاري ليقوده إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي. ويتطلع ميليتو الآن إلى إثبات نفسه في المنتخب الأرجنتيني الذي يضم 6 من نجوم الهجوم وهم ليونيل ميسي وجونزالو هيجوين وسيرجيو أجويرو وكارلوس تيفيز ومارتين باليرمو.