قتل 40 من متمردي دارفور في مواجهات جديدة بين القوات المسلحة السودانية وتحالف حركات متمردة بالإقليم. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد إن "القوات المسلحة هاجمت مساء أول من أمس تحالف تمرد حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان جناح مناوي بولاية جنوب دارفور و كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والآليات". وأضاف أن "خسائر المتمردين بلغت أربعين قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى" وأن "القوات المسلحة استولت على أربع عربات عسكرية وعدد كبير من المعدات العسكرية وتم قتل القائد الميداني محمد عثمان جنجويد التابع لحركة العدل والمساواة المتمردة". ومن جانبه حذر المتحدث الرسمي باسم الشرطة السودانية الفريق أحمد التهامى في حديث ل"الوطن" أمس من أن الشرطة "لن تتهاون مع أى تفلتات أمنية خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد حاليا". وقال التهامي ردا على سؤال حول "التصدي العنيف" للشرطة لعناصر من حزب الأمة المعارض في أم درمان أول من أمس، إن التصدي لتلك التظاهرة "كان بحضور وأمر النيابة". وذكر أن "المجموعة المتجمهرة بدأت بترديد شعارات مناوئة وعاقت حركة المرور وحصبت الشرطة بالحجارة، علما بأنها لم تحصل على تصريح مسبق". وكان مسؤولون في حزب الأمة ذكروا أن السلطات اعتدت بالهراوات والغاز المسيل للدموع على أعضاء في الحزب بينما كانوا في طريقهم لأداء صلاة الجمعة أول من أمس. وفي القاهرة أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "عن عودة نحو 55 ألفا من الجنوبيين السودانيين الذين يعيشون في الشمال مرة أخرى إلى موطنهم قُبيل إجراء الاستفتاء". وقال بيان للمكتب الإقليمي لمفوضية اللاجئين أمس "إن معظم هذه الأعداد من الجنوبيين الذين توجهوا برا وجوا بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان وبشكل عفوي عادوا لولايات من بينها، أعالي النيل وشمال بحر الغزال وجونجلى". وأوضح البيان "أن المفوضية بدأت الأسبوع الماضي بتوزيع مساعدات إنسانية لنحو 35 ألفا من العائدين من الخرطوم بمساعدة السلطات المحلية إلى المناطق المحيطة بمنطقة أبيي الجسر التاريخي بين شمال وجنوب السودان بمساعدة السلطات المحلية. وأشارت المفوضية "إلى أن جنوب السودان يتعامل حاليا مع أكثر من 215 ألفا من المرحلين داخليا الذين نزحوا جراء الاشتباكات العرقية وهجمات المتمردين و غيرها من أشكال انعدام الأمن منذ يناير الماضي".