تحفظت الأجهزة الأمنية في المدينةالمنورة مؤخرا على شاب في العقد الثاني من عمره، على خلفية حادثة اختفاء فتاة تبلغ 16 عاما، بعد أن أقدم 4 شبان متنكرين في زي نسائي حسب إفادة أم الفتاة على دخول مسكنها عنوة واقتيادها إلى جهة غير معلومة أمام أسرتها. من جهته، استبعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن صالح الردادي فرضية الاختطاف، مرجعا أسباب الحادثة إلى خلافات عائلية في نطاق الأسرة، دون أن يشير إلى أي تفاصيل أخرى. ولليوم الرابع على التوالي، مازال مصير الفتاة مجهولا، فضلا عن سيناريو الحادثة الذي يكتنفه الكثير من علامات الغموض، وهو ما دفع بشرطة المدينةالمنورة إلى استبعاد فرضية الاختطاف. فبحسب إفادة الأم لمدير مركز الشرطة، الذي كان أول من باشر الحادثة، فإن الأسرة فوجئت بطرق باب الشقة، ففتحت طفلة في السابعة الباب، وكان بالخارج أربعة شبان متنكرون بزي نسائي طلبوا من الطفلة مقابلة الأم، ليمضوا في الدخول إلى داخل الشقة وإغلاق الباب، ومن ثم إشهار سكين كانت بحوزة أحدهم في وجه الأم والأطفال، حيث طالبوهم بالصمت، ليتم عقب ذلك عزل الأم في غرفة والأطفال في غرفة أخرى. واختتم الجناة جريمتهم بخطف الفتاة حسب إفادة الأم ومن ثم إجبارها على مرافقتهم إلى خارج المسكن تحت وطأة السلاح، لتضطر الأسرة عقب خروج الجناة إلى إبلاغ الجهات الأمنية، حيث باشرت مكان الحادثة بإشراف من مدير شرطة المنطقة اللواء عوض سعيد السرحاني. وتولى المحققون استجواب الأم لمعرفة ظروف الحادثة وتداعياتها، علاوة على مناقشة العاملين في المحلات التجارية القريبة من سكن الأسرة. إلى ذلك، استبعدت مصادر أمنية في تصريح إلى "الوطن" أن تكون الواقعة قد حدثت في السياق الذي روته الأم في التحقيق، مرجحة أن الحادثة ناتجة عن خلاف عائلي بين الأم وأقاربها، خاصة أن الجناة المتورطين في الحادثة وفقا لإفادة الأم من بني جلدتهم، وهو ما قد يرجح احتمال وجود خلافات عائلية فضلت الأسرة عدم الكشف عن تفاصيلها، فضلا عن كون حوادث الخطف لا تتم دائما في الأحياء والمخططات المأهولة، وإنما تتم في المناطق الطرفية التي تخلو من المساكن والتجمعات البشرية، وفي أوقات يكون مستوى الحركة فيها ضئيلا. يذكر أن المعلومات التي حصرتها الأجهزة الأمنية حول الفتاة أوضحت أنه سبق لها أن هربت من مسكن أسرتها قبل نحو عامين، إضافة إلى رفض الفتاة الارتباط بأحد أبناء عمومتها.