استقر اليورو أمام الدولار والفرنك السويسري أمس بدعم من تعليقات إيجابية من الصين، إلا أن محللين قالوا إن آفاق العملة الموحدة غائمة إذ من المتوقع أن تسجل خسائر جديدة خلال العام المقبل. وشهدت أسواق العملات سيولة قوية قبل نهاية العام الجاري. وقال متعاملون إن تأثير التدفقات على الأسعار كان أقوى من العوامل الأساسية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين ترغب في مساعدة البلدان في منطقة اليورو على استعادة الوضع الاقتصادي القوي، وإنها ستدعم حزمة الإنقاذ التي سيقدمها صندوق النقد الدولي للمنطقة. واستقر اليورو أمام الدولار عند 1.31 دولار ليقارب المتوسط المتحرك لأجل 200 يوم الواقع عند 1.3091 دولار. وتراجع اليورو خلال الأسبوع الماضي نحو 1% أمام العملة الأميركية. واستقر اليورو أمام الفرنك السويسري عند 1.2466 فرنك سويسري ليقارب أدنى مستوياته على الإطلاق والمسجل أمس الأربعاء عند 1.2448 دولار. وقالت الخبيرة الاستراتيجية لدى آر.بي.سي كابيتال ماركتس إلسا ليجنوس: "طالما أن هناك مخاوف متعلقة بدول الأطراف في منطقة اليورو فمن الصعب مكافحة تراجع اليورو أمام الفرنك السويسري". وعاد الدولار الاسترالي إلى مستوى التعادل أمام الدولار الأميركي بفضل التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي مما دعم أسعار السلع الأولية والأسهم العالمية. وتراجع الدولار الأميركي نحو 0.7 % إلى 82.95 ينا متأثرا بأوامر بيع لوقف الخسائر وسط تداول هزيل. وأدى ارتفاع الين إلى هبوط اليورو 0.6% إلى 108.78 ينات وسط إشارات على عمليات بيع قوية من جانب بنك فرنسي. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه أمام سلة عملات رئيسية نحو 0.2% إلى 80.562 ينا.
