استعاد الاتفاق توازنه في دوري زين للمحترفين بعد تجاوزه ضيفه الشباب بهدف البرازيلي ماتيوس في الدقيقة 20 من اللقاء الذي جمعهما أمس بملعب الأمير محمد بن فهد ضمن الجولة ال16 من المسابقة، ورفع الاتفاق رصيده إلى 29 في المركز الرابع متأخراً عن النصر (الثاني) والاتحاد (الثالث) بفارق الأهداف فقط. مع انطلاقة الشوط الأول حاول كل فريق فرض إيقاعه على منافسه قبل أن يظهر الاتفاق تفوقه بانتشار لاعبيه السريع، فيما حاول لاعبو الفريق الشبابي مبادلة نظرائهم الاتفاقيين السيطرة على وسط الملعب، وبمرور الوقت تقدم الاتفاق إلى الأمام أكثر وشكل لاعبوه خطورة في نصف ملعب الشباب. ومرر لاعب وسط الاتفاق، البرازيلي ماتيوس كرة إلى حسين النجعي المتمركز على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة 12 ليسددها الأخير أرضية وبقوة في الزاوية اليمنى للمرمى الشبابي إلا أن الحارس وليد عبدالله تدخل بنجاح مبعداً الكرة إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء، ولكن كان موعد الفرح الاتفاقي وصل في الدقيقة 20 بتسجيل هدفهم الأول بعد أن مرر النجعي كرة إلى ماتيوس الذي انسل بين مدافعي الشباب وسدد كرته بتركيز في سقف مرمى وليد عبدالله لم يستطع معها الأخير فعل أي شيء. حاول الشباب بعدها القيام بردة فعل إلا أن محاولاته بقيت بلا خطورة تذكر على مرمى الحارس الاتفاقي فايز السبيعي، واقتصرت على اجتهادات فردية لعبده عطيف بعد أن ظهرت خطوط الفريق مفككة وغير مترابطة، وكانت أول هجمة حقيقية للشباب عندما سدد مهاجمه فهد حمد كرة قوية اعتلت العارضة بقليل في الدقيقة 42، وكاد البرازيلي ماتيوس أن يعزز تقدم الاتفاق في الدقيقة الأخيرة بعد أن انفرد بالمرمى من الجهة اليمنى إلا أن تأخره سمح لمدافعي الشباب في إحباط محاولته، لينتهي الشوط الأول بهدف اتفاقي دون رد. دخل الفريق الشبابي الشوط الثاني برغبة تعديل النتيجة، إلا أن أداء لاعبيه استمر بنفس الإيقاع رغم زج مدربه بعبد العزيز السعران بدلاً عن فهد حمد لتفعيل الهجوم، في المقابل قام لاعبو الاتفاق بشن هجمات معاكسة وكادوا يضاعفون النتيجة في أكثر من مناسبة، مستغلين تقدم لاعبي الشباب المستمر نحو مرمى السبيعي، وفي الدقيقة 60 راوغ النجعي أكثر من لاعب قبل أن يدخل منطقة الجزاء إلا أن مبالغته بالمراوغة أنهت الكرة لوليد عبد الله. طغى الضغط العصبي على أداء لاعبي الشباب مما ساهم في غياب الخطورة الحقيقية على المرمى الاتفاقي، وتعرض ماتيوس إلى إصابة بعد اشتراكه مع ماجد المرحوم ليقوم الروماني مارين بإقحام صالح بشير لإبقاء دفاع الشباب في مناطقه الخلفية، وفي الدقيقة 80 قام الاتفاق بهجمة مرتدة وصلت إلى أحمد عكاش الذي سددها بقوة ارتدت من وليد عبد الله قبل أن يبعدها الدفاع، وفي الدقيقة 85 حصل الشباب على ركلة ركنية ارتقى لها البرازيلي تافاريس وحولها برأسه مرت بجوار القائم الأيمن، ولم تشهد الدقائق الأخيرة الكثير على صعيد الهجمات رغم احتساب الحكم سعد الكثيري ل 5 دقائق كوقت بدل ضائع قبل أن يعلن نهايته بفوز الاتفاق بهدف دون رد.