نشرت مؤسسة «نيبون بودوكان» الإعلامية تقريرا عن بطولة العالم للكيندو التي أقميت مؤخرا في العاصمة اليابانية، طوكيو. وعلى الرغم من أن هذه هي الدورة ال16 للبطولة التي تعقد مرة واحدة كل ثلاث سنوات في إحدى بلدان العالم، إلا أن اللعبة لم تصل إلى العالمية بعد وهو الأمر الذي تحاول اليابان تحقيقه خلال السنوات الماضية. قلة المشاركين المحترفين يجتمع مبارزون أبطال من 56 دولة ومنطقة مختلفة في العالم للتنافس في بطولة العالم للكيندو. لكن على الرغم من ذلك فالدول التي لديها القدرة على تحقيق نتائج فعلية والفوز في النهائيات قليلة ومحدودة ربما تقتصر على دولتين أو ثلاث دول. وبالنظر إلى إحدى الرياضات الأولمبية مثل «الجودو»، فإن عدد الدول المشاركة وصل إلى 110 دول ومناطق في بطولة العالم للجودو التي عقدت في تشيليابنسك في روسيا في أغسطس 2014، وهو ضعف عدد الدول المشاركة في بطولة الكيندو. فالوضع الحالي يقول إن «الكيندو» لا يزال أمامه طريق طويل حتى يصبح رياضة عالمية لا سيما أنه لم يصبح رياضة أولمبية من قبل. فنون قتالية أم رياضة؟ إن الرياضات اليابانية التقليدية مثل السومو والجودو والكاراتيه وغيرها هي ألعاب تم تدويلها ووصلت للعالمية بعد أن خضعت لتطور فريد من نوعه في اليابان، ولكن كانت هذه الألعاب في البداية عبارة عن بودو أو «فنون قتالية» يابانية تقليدية. البودو هو تعلم «الطريق» (المبدأ) الذي له تاريخ طويل، وتدريب العقل والجسم عن طريق تطوير «التقنية» (الفنون)، ويستخدم كوسيلة لتشكيل الإنسان حيث تأصلت في الحياة. لقد أضافت هذه الألعاب وعلى رأسها الجودو روح فنون الدفاع عن النفس والروح الرياضية، وبالتالي تحولت إلى ”منافسات“، ولديها تاريخ مختلف عن رياضات الكرة المختلفة مثل كرة القدم والبيسبول. وأضاف التقرير أن «الكيندو هي السبيل لتشكيل الإنسان عن طريق التدريب الروحي من خلال المبارزة بالسيف» – يتم تربية المتدرب لتعلم روح الساموراي من خلال التدريب القاسي في الكيندو الحديثة.
نحو تدويل الكيندو على الرغم من وجود عدد كافٍ، من لاعبي الكيندو لعقد العديد من البطولات الدولية، إلا أن أحد أسباب عدم جذب الكيندو للاهتمام الدولي هو صعوبة فهم قواعد اللعبة. وعلى الرغم من أن إظهار التقنية يحسب بنقطة هي «الإبّون»، ففي حالة الجودو، مع تطور تدويلها يتم اعتماد نقاط مثل «وازاري» و»يوكو» و»كوكا» (جميعها ألغيت منذ عام 2009)، كما تم اعتماد ألوان للبدلات، وبالتالي فإنه يمكن القول إن الجودو حافظت على صورتها كفن قتالي، وطورت تقنيات سهلت من تقبلها عالميا باعتبارها منافسة رياضية. بالطبع سيسهل مشهد قذف الخصم والفوز من فهم هذه اللعبة.
طريقة اللعبة يحاول كل لاعب ضرب الهدف في الوجه أو الجسم أو الذراعين يسمح القانون للاعب بإطلاق الصيحات العالية طوال المباراة ليظهر قوته ومدى شجاعته واستعداده لمواجهة خصمه في حالة تسديد السيف على العنق أو أحد المواضع المذكورة في جسم الخصم يعتبر مهزوما لا تعتمد اللعبة على تحديد الأوزان للاعبين وإنما تكتفي بتحديد زمن المباراة ب 6 دقائق