جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي الأربعاء مع زعيم جنوب السودان سلفا كير التأكيد على أن واشنطن تأمل أن يجري الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان "بهدوء" و"في موعده المقرر" في ال9 من يناير، كما أعلن البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما اتصل بكير وأكد له "تمسك الولاياتالمتحدة بان يجري الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان بسلام وفي الموعد المحدد". وسيقرر سكان جنوب السودان في ال9 من يناير ما إذا كانوا يرغبون في الانفصال عن باقي السودان وتأسيس دولتهم المستقلة أو البقاء مع الشمال في دولة واحدة. ويعتبر هذا الاستفتاء الحلقة المفصلية في اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الشمال المسلم والجنوب ذو الأكثرية المسيحية وانهى حربا استمرت 22 عاما وأوقعت حوالي مليوني قتيل. وأوضح بيان البيت الأبيض أن أوباما شدد أيضا على "أهمية زعامة نائب الرئيس كير في هذه المرحلة غير المستقرة بتاريخ السودان". وأشار البيان من جهة أخرى إلى أن أوباما "حث كير على التعاون الكامل مع حزب المؤتمر الوطني (الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير) خلال الأيام المقبلة لحل المسائل المتعلقة بتطبيق اتفاق السلام الشامل" الموقع عام 2005 بين الحكومة السودانية والمتمردين السابقين في الجنوب، كما حضه أيضا على "اتخاذ إجراءات لمنع أية أعمال عنف". ويبحث حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه الرئيس عمر البشير والحركة الشعبية التي يتزعمها سلفا كير منذ يوليو 4 مواضيع رئيسية لفترة ما بعد الاستفتاء وهي المواطنة وتقاسم الموارد الطبيعية وبينها النفط، والأمن واحترام الاتفاقات الدولية بما يشمل اتفاق تقاسم مياه النيل. كما يفترض أن يتوصلا إلى تفاهم حول مسألة ابيي المنطقة المتنازع عليها والتي يطالب بها الطرفان.