فيما يعد التشخيص الطبي حجر الأساس لعلاج الأمراض، كشف تقرير صادر عن معهد ECRI لجودة سلامة المرضى في ولاية بنسلفانيا الأميركية عن تصدر أخطاء التشخيص قائمة أكثر 10 مخاوف بشأن سلامة المرضى في مؤسسات الرعاية الصحية في عام 2018. ووضع المعهد قائمة المخاوف بناء على تقييم لأكثر من مليوني حادثة تتعلق بسلامة للمرضى، تم جمعها في قاعدة بيانات المعهد منذ عام 2009، إلى جانب آراء الخبراء من فريق من قادة السلامة الداخلية والخارجية. واقترح معهد ECRI على مقدمي الرعاية الصحية استخدام هذه القائمة كنقطة انطلاق لإطلاق مناقشات سلامة المرضى وتحديد الأولويات في مرافقهم الخاصة. أكثر التخصصات عرضة للأخطاء أكد أستاذ واستشاري أمراض الكلى بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور سعد شهيب، ل«الوطن»، أن أكثر التخصصات الطبية عرضة للأخطاء هو تخصص النساء والولادة، وأن معظم هذه الأخطاء تشخيصية، مبينا أن المستشفيات الحكومية والخاصة جميعها معرضة للخطأ. وقال الشهيب: الأخطاء الطبية موجودة في كل مكان لأن العنصر البشري موجود، والخدمات الطبية المقدمة في المملكة ممتازة جدا مقارنة بالدول الأخرى المجاورة. وأضاف: لا بد من التفريق بين الأخطاء والمضاعفات، فالمضاعفات المرضية يمكن أن تحدث في أي مكان حتى بالمراكز الطبية الكبيرة، وهناك عوامل تسهم في حدوث المضاعفات ولا يشترط أن يكون الطبيب السبب فيها، لكن وجود الجهاز الدقيق للمتابعة في المستشفيات يقلل من تلك المضاعفات. وأوضح الشهيب أن الأخطاء الطبية قد تصدر من أي ممارس صحي، سواء كان طبيبا أو معالجا أو ممرضا أو فنيا، بل إن الشخص المدخل لمعلومات عن المريض قد يخطئ في تدوينها، ما يتسبب في ضرر المريض. وذكر الشهيب أن الأخطاء والمضاعفات أمر وارد، ومهمة الهيئة الصحية الشرعية التفرقة بينهما، فهناك أخطاء طبية مقبولة وأخطاء غير مقبولة، كما أن هناك أخطاء تحدث بسبب جهل الطبيب وعدم إدراكه وقلة خبرته، وأخطاء تنتج بسبب إهمال الطبيب أو الممارس الصحي. وبين الشهيب أن عقوبة الإهمال أشد من عقوبة الجهل، وينص نظام الممارسة الطبية بالسعودية على عقوبات محددة في حق كل من يخل بنظام الممارسة الصحية أو يقصر فيه والبنود فيه واضحة قام بإعدادها قانونيون مع ممارسين صحيين من ذوي الخبرة. أنواع الأخطاء الطبية أشار مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى، الدكتور عبدالإله الهوساوي، إلى أن هناك نوعين من الأخطاء الطبية، وهي الأخطاء التشخيصية والأخطاء العلاجية، وأن الحلات المذكورة تقع في دائرة الأخطاء الطبية التشخيصية. وقال الهوساوي: يجب على المريض أن يكون على وعي بأعراض الأمراض والمشاركة في اتخاذ القرار مع الممارس الصحي وأن يطلب من الطبيب المعالج الشرح الوافي عن المرض والمضاعفات، وإذا رغب في البحث في الإنترنت يكون بحثه في مواقع معتمدة وموثوقة، وفي حال ظهور أي أعراض أو عدم الارتياح للشرح يشارك المريض الطاقم الطبي في السؤال عن البدائل. وشدد الهوساوي على التواصل الفعّال من قبل المرضى وذكر التاريخ المرضي في حال وجود أمراض في العائلة، وذكر جميع العمليات السابقة والأدوية وطب الأعشاب. وأضاف أن التوعية بالخطأ الطبي ليست فقط مسؤولية الكادر الصحي والمريض شريك بسؤاله عن سبب الإجراءات والبدائل والمخاطر المحتملة وعدم الاعتماد على أشخاص غير مؤهلين، ومن حق المريض حال عدم الحصول على الإجابة الحصول على رأي طبيب آخر مع عدم إخفاء الخطة العلاجية التي تمت مع الطبيب السابق.
أهم 10 مخاوف مقلقة فيما يخص سلامة المرضى لعام 2018: أخطاء التشخيص سلامة المواد الأفيونية عبر سلسلة متصلة من الرعاية تنسيق الرعاية الداخلية الحلول دمج تكنولوجيا المعلومات الصحية في برامج سلامة المرضى التأهب للطوارئ من جميع الأخطار تنظيف الجهاز والتطهير والتعقيم إشراك المرضى ومحو الأمية الصحية
إشراك القيادة في سلامة المرضى إدارة الاحتياجات الصحية السلوكية في إعدادات الرعاية الحادة.