تضع إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اللمسات الأخيرة لإطلاق واحدة من أكثر مهامها طموحا على الإطلاق، حيث ستُطلق المسبار «باركر سولار بروبي» إلى الشمس في 4 أغسطس المقبل، وسينتهي به المطاف إلى الغلاف الجوي للشمس مباشرة. ويقول محرر العلوم والتكنولوجيا الرقمية بصحيفة «ذا صن» The Sun البريطانية، شون كيوت، إن المسبار سيقوم بدراسة الشمس من مسافة تُعد أقرب من أي مسافة وصلت إليها مركبة فضائية، وتعادل هذه المسافة عرض الشمس مضروبا في 17 مرة. وستصبح هذه المركبة أسرع مركبة فضائية «تلامس الشمس»، حيث تصل سرعتها 200 كيلومتر (124 ميلا) في الثانية. ولن تلامس المركبة الفضائية الشمس في الواقع، ولكن بفضل نظام الحماية الحرارية (TPS) الذي تم كشف النقاب عنه أخيرا، ستطير المركبة إلى الغلاف الجوي للشمس، أي على بعد 6.4 مليون كيلومتر (4 ملايين ميل) من سطح الشمس. ويثق علماء ناسا في قدرة TPS على تحمل درجات الحرارة المتوقع أن تصل إلى 1,370 درجة مئوية (2500 درجة فهرنهايت)، مما يتيح لمركبة الفضاء تجربة حرارة معتدلة تذكرنا بيوم صيفي دافئ. «الهدف هو توفير البحوث الشاملة اللازمة لفهم العوامل العديدة التي تؤثر على نظام الشمس-الأرض، وبالتالي توفير المعلومات اللازمة لتحسين التنبؤ بالطقس الفضائي»، كما قالت ناسا. 4 أهداف رئيسة 01 علوم الفضاء تحديد كمية الفيزياء وديناميات وسلوكيات نظام الشمس-الأرض على مدار الدورة الشمسية التي تبلغ 11 سنة. 03 علوم الأرض تحسين فهم آثار التقلبات والاضطرابات الشمسية على تغيُر المُناخ في الأرض. 02 استكشاف الإنسان وتطوره توفير البيانات والفهم العلمي للتحذير المتقدم من أحداث الجسيمات النشطة التي تؤثر على سلامة البشر. 04 الملاحة الجوية والنقل الفضائي توفر توصيفا مفصلا لبيئات الإشعاع المفيدة في تصميم مكونات إلكترونية أكثر موثوقية لأنظمة النقل الجوي والفضائي. حقائق عن الشمس الشمس نجم ضخم يعيش وسط نظامنا الشمسي. عبارة عن كرة شبه كاملة من البلازما الساخنة، وتوفر معظم الطاقة للحياة على الأرض. قطرها 1.39 مليون كيلومتر - مما يجعلها أكبر بمقدار 109 مرات من الأرض. وزنها 330 ألف مرة من وزن الأرض، يمثل تقريبا كل الكتلة في النظام الشمسي. تتكون من هيدروجين (73%)، وهليوم (25%) ثم عدد من العناصر الأخرى مثل الأكسجين والكربون والحديد. درجة حرارة سطحها حوالي 5,505 درجات مئوية. تشكلت الشمس قبل 4.6 مليارات سنة، وظلت في حالتها الحالية منذ حوالي 4 مليارات سنة.