اقتحمت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف الداعم للشرعية في اليمن، أمس، مركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة في الساحل الغربي، وسيطرت على أجزاء واسعة من المدينة بعد طرد ميليشيات الحوثي الإيرانية. وشهدت عملية اقتحام مديرية التحيتا التي نفذتها ألوية العمالقة التابعة للقوات المشتركة، مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي الإيرانية خلال الاشتباكات مع قوات المقاومة في المعارك التي تمثل ضربة جديدة للانقلابيين في الساحل الغربي. وتكتسب السيطرة على التحيتا أهمية كبرى، لكونها تسهم في تأمين الخط الساحلي، الذي يشكل شريانا حيويا بالنسبة لإمدادات القوات المشتركة والتحالف العربي، جنوبي الحديدة. من جهة أخرى، أحرزت قوات الجيش اليمني ،أمس، تقدما ميدانيا جديدا، نحو مديرية كتاف شمال محافظة صعدة. إستراتيجية نزع الألغام يأتي ذلك في وقت جدد خبراء عسكريون تأكيدهم على قوة الإستراتيجية التي تتبعها المملكة العربية السعودية في قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، خاصة فيما يتعلق بمكافحة وكشف الألغام التي يزرعها الحوثيون، ممثلة في توفير كاسحات وكاشفات الألغام وتمشيط المناطق المحررة، إضافة إلى إطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام». وشدد الخبراء في تصريحات إلى «الوطن»، على أن المملكة حاولت بكل جهودها وإمكاناتها لتخفف معاناة الشعب اليمني، لافتين إلى المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» الذي أطلق الأسبوع الماضي وتنفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية، حيث تم حصر أكثر من 600 ألف لغم في المناطق التي تم تحريرها من الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى 130 ألف لغم بحري مضاد للزوارق والسفن، وهي من الألغام المحرمة دوليا، و40 ألف لغم في محافظة مأرب، و16 ألف لغم في جزيرة ميون. أبرز المشكلات أوضح الخبير العسكري، العقيد سعيد الذيابي، أن أبرز المشكلات التي تواجه القوات بعد تحرير اليمن هي الألغام التي تم زرعها بدون خرائط لإعاقة تقدم قوات الشرعية، حيث لا يمكن أن يتنبأ القادة العسكريون بأماكن زرع الألغام، مبينا أن المملكة ضحت بأهداف عالية القيمة بسبب حقول الألغام العشوائية والتي أثرت على النواحي الإنسانية والمدنيين، لذلك هي مجرمة ومحرمة على مستوى العالم لما تخلفه من إعاقات دائمة وفقدان لكثير من الأطراف، لافتا إلى أن المملكة وقوات التحالف لديها من الإمكانات والوسائل التي تتيح التعامل مع الألغام المزروعة في اليمن بما يضمن إنقاذ الشعب اليمني والمحافظة على أرواح المدنيين. نهج الجماعات الإرهابية أكد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، أن ميليشيات الحوثي تنفذ نهج المنظمات والجماعات الإرهابية من زراعة عدد كبير من الألغام والعبوات الناسفة بدائية الصنع، والتي يسهل عليها صنعها والحصول عليها بعكس الألغام التي تتطلب تجهيزات عالية وتكاليف مرتفعة، هو أمر خطير جدا، مبينا أنه بعد الانتهاء من تحرير اليمن وتطهيرها من الحوثيين سيكون أغلب الضحايا لتلك الألغام هم من المدنيين، لعدم وجود خرائط للألغام المزروعة والتي لا يمكن التنبؤ بمواقعها. وأوضح اللواء الحلبي، أن زراعة الألغام بدون خرائط واضحة سوف تكلف قوات التحالف المزيد من التكاليف المادية والوقت لتمشيط كافة المناطق التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، وذلك لضمان تحرك المدنيين وسكان تلك المناطق بأريحية وأمان، إضافة إلى تنفيذ مشاريع البناء والتنمية.
تفخيخات الحوثي في اليمن الألغام المضادة للأفراد هي الأخطر على الإطلاق حيث ينفجر اللغم إذا ما وطئه وزن معين بمرور الزمن وبسبب الصدأ يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم الألغام المضادة للدروع موجهة لصد الدبابات ونقلات الجنود تنفجر إذا مر عليها وزن أعلى من 150 كلجم
الألغام البحرية تستخدم كأسلحة مضادة للغواصات والزوارق والطرادات البحرية تنفجر في وقت محدد أو تنفجر عند الاقتراب منها أو الاصطدام بها