تشهد أروقة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، غدا، تقديم المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غيريفيث، خطة لإنهاء النزاع، فيما توقعت مصادر دبلوماسية دعم الاتحاد لخطة المبعوث الدولي، والتشديد على أولويات تجنب استهداف المدنيين في الحديدة، واستعجال عودة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات. وقالت المتحدثة الأوروبية مايا كوسيانشيتش «ندعو الأطراف كافة المعنية بالنزاع لاستئناف المفاوضات حيث نعتقد أن لا وجود لحل عسكري للنزاع. ولا يمكن التوصل إلى حل الأزمة سوى من خلال أدوات المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة». ومن جانبه، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، العقيد تركي المالكي، على أن الخيارات أمام التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن كثيرة، وقد تشمل عملية عسكرية خاطفة. يأتي ذلك وسط مطالب 4 دول أوروبية هي إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا لإيران بوقف دعمها لجماعة الحوثي الإنقلابية والضغط على هؤلاء لأجل التخلي عن أوهام الانقلاب.
دعم الجهود الأممية كان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قد أكد دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن في إيجاد حل سلمي لمسألة الحديدة، وأمله في أن يتمكن من إقناع الميليشيات الحوثية بتسليم المدينة والميناء سلميا. جاء ذلك في اتصال هاتفي مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت عن الأوضاع الراهنة في اليمن وخاصة المعونات الإنسانية إلى الحديدة، وشددا الوزيران على أهمية استمرار وصول المعونات الإنسانية إلى الحديدة وجميع المناطق اليمنية وعدم عرقلة وصولها.