غطت فعاليات «فوانيس مكية» التي نظمتها غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، وأطلقتها في مقرها من ثامن أيام رمضان المبارك مختلف الجوانب الاجتماعية والصحية والتطوعية والخيرية والتوعوية والأمنية، وحققت مفهوم التنمية الحقيقية للعنصر البشري، وقد تنوعت الفعاليات لتشمل كل الفئات العمرية من الأطفال والنساء والرجال، فحضر مسرح الطفل بألعابه، والمسابقات العائلية، والتسوق النسائي، فضلا عن المركاز الذي خصص للجلسات الرجالية طوال أيام المهرجان. 12 ركنا تعريفيا أوضحت رئيسة قسم الفعاليات والمعارض في غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة شيماء يماني، وجود 12 ركنا تعريفيا داخل ساحة فوانيس مكية، منها مسرح الطفل وشخصية سيدو عباس المكيّة، والتي تهدف إلى تعليم الأطفال الماضي القديم بقالب ترفيهي، وربطهم بذكريات الزمن القديم. ولفتت إلى مشاركة جهات عدة تطوعية وخيرية ورياضية، إذ يتعلم الطفل خلالها الزراعة في أوانٍ يأخذها معه إلى منزله بعد توعيته بطرق المحافظة عليها، فضلا عن فنون الديكوباج والرسم على الوجه، والمقدمة مجانا لجميع مرتادي المهرجان من الأطفال. وأضافت «هناك 20 متطوعة تم تقسيمهن على كل أركان المهرجان، إضافة إلى وجود ركن يتعلم فيه الطفل فنون الكتابة والتأليف، وتنشر قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمنظومة مشكاة». وأشارت إلى مشاركة وزارة الصحة بركن توعوي، يتناول موضوعات مختلفة ومتنوعة، فضلا عن جمعيات خيرية تستقطب الأطفال الأيتام، لتزويدهم ببطاقات مدفوعة بقيمة المشتريات داخل المهرجان. وتابعت «تشارك شرطة العاصمة المقدسة بقسمَي الأدلة الجنائية، والأسلحة وإبطال المتفجرات، والتي خلالها تتم توعية الزوار بالأدوار الفعلية لرجال الأمن، وكيفية تعاون المجتمع معهم من منطلق المسؤولية الاجتماعية»، مبينة مشاركة المرور لتوعية النساء بالأنظمة المرورية قبيل تفعيل قرار قيادة المرأة للسيارة. مشاريع عائلية ذكرت رئيسة قسم الفعاليات والمعارض في غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، أن منطقة عربات الطعام المتنقلة تضم أيضا مباسط بيع الأغذية، والتي أتاحت لهم فرصة المشاركة بهدف تنويع مستويات الأسعار للمنتجات حتى تكون متاحة للجميع. تلك المنطقة تحوي كثيرا من قصص النجاح الملهمة للآخرين، منها المشاريع العائلية المنطلقة من الصفر، إذ راودت إحسان مندورة فكرة افتتاح مطعم متخصص في الأكلات الآسيوية منذ أكثر من 15 عاما، ولم يتوقع أن يخوض هذا المجال مستقبلا مع زوجته وأبنائه وبناته. ويقول «منذ عامين ومع دخول عربات الطعام المتنقلة إلى السوق السعودي، بدأت في إجراء التجارب واستطلاعات رأي الناس من حولي مع زوجتي، بشأن اختيار أفضل أجزاء اللحم البقري لأطباق الساتي، واستمرت هذه المرحلة قرابة 7 أشهر متواصلة، بهدف تحقيق مستويات عالية من الجودة، فضلا عن التحاقي بدورة لسلامة الغذاء لتحقيق أعلى مستوى للنظافة». المسؤوليات المنزلية بينما تشير زوجته فردوس جوهر، إلى قدرتها على تقسيم مسؤوليات الأعمال المنزلية بينها وبين أبنائها وزوجها، إذ مهمتها الأولى تكمن في تقطيع اللحم وتتبيله، ثم وضعه في أسياخ، مبينة أنها تقضي 6 ساعات يوميا في هذا العمل. أضافت «أبنائي حسين 17 عاما، ومحمد 16 عاما، ويارا 14 عاما، يشاركونني أعمالي مقابل مكافآت مالية تزيد بازدياد حجم إنتاجهم، غير أنني أفرغهم تماما لدراستهم خلال أيام الاختبارات». وأفادت بأن مهمة زوجها وأبنائها الذكور تتمثل في شواء أسياخ الساتي، سواء داخل المنزل للطلبات الخارجية، أو خلال عربة الطعام المتنقلة في ساعات عملهم المعتادة.