أكد أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أن انخراط خريجي الجامعات في سوق العمل، وتوفير فرص العمل الملائمة للتخصصّات التي حصلوا عليها، مهمة مسؤولي المنطقة في القطاعين العام والخاص، حاثاً سموه الجميع على تكاتف الجهود من أجل خلق الفرص الوظيفة، وتدريب الخرجين على رأس العمل بما يمكنهم من أداء أعمالهم على الوجه المطلوب، ليسهموا بذلك في تنمية بلادهم. 3384 طالباً جاء ذلك خلال رعاية لحفل تخريج 3384 طالباً يمثلون الدفعة الرابعة عشرة من طلاب جامعة طيبة، وذلك في مختلف الدرجات العلمية، الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس للعام 1438-1439، وأشار أمير منطقة المدينةالمنورة إلى أهمية دور خريجي الجامعة في المساهمة في التنمية الوطنية من خلال تخصصاتهم وخبراتهم في مرحلتهم الأكاديمية متى ما أعطوا الفرصة السانحة لذلك، داعيا سموه الخريجين إلى الاستثمار في المشاريع الواعدة ذات الفائدة للاقتصاد والمجتمع، والاستفادة من الجهات الداعمة للمشاريع الصغيرة لتحويل أفكارهم الناجحة إلى مشاريع استثمارية على أرض الواقع. الخطط التطويرية ألقى مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشرفين، وولي عهده الأمين، على الرعاية والاهتمام بالطلاب والطالبات والمبادرات الأكاديمية والتعليمية، مشيرا إلى أن هذه الرعاية أسهمت في مواصلة القطاعات التعليمية عموما والجامعات خصوصا خططها التطويرية في المرافق التعليمية والمناهج الأكاديمية. وأبان السراني أن الجامعة تتلقى اهتماما من الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، حيث يحرصان على متابعة أنشطة الجامعة الأكاديمية والاستثمارية. وبارك السراني للخريجين على إنجازهم بعد أن نهلوا من معين هذه الجامعة الرائدة، وبذلوا قصارى جهودهم ليشاركوا في تقدم وطننا الحبيب، الذي قدّم وما يزال يقدم لهم الكثير من الدعم والمساندة والتمكين، ليحققوا تطلعات حكومتنا الرشيدة. الإبداع والاستثمار أكد السراني أن الجامعة أخذت شعارها لهذا العام «الإبداع والاستثمار» ومن خلاله حققت إنجازاتها الإبداعية والاستثمارية، وعلى رأسها تدشين شركة وادي طيبة، وتوقيع إنشاء مدارس عالمية من الروضة حتى الثانوية العامة «للطلاب والطالبات»، مضيفا أن الجامعة تبنت في جميع أعمالها محددات تعتمد على التميز والتفرد والتركيز، وتمكنت بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي المتواصلين اللذين تلقاهما الجامعة من حكومتنا الرشيدة، ومن خلال إستراتيجية ورؤية واضحة ومبادرات نوعية من تحقيق إنجازات فريدة تزايدت وتيرتها في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن الجامعة تسعى لتبني أحدث المستجدات وأعلى المعايير الأكاديمية العالمية في تصميم وتنفيذ البرامج الأكاديمية ورعاية الطلاب وتأهيلهم وتمكينهم وتدريبهم، وتحقيق رؤية المملكة 2030 ومواكبة التطلعات الطموحة فيها، حيث أسهمت الجامعة بتقديم مبادرات ترتكز على إمكاناتها وقدراتها المتراكمة في مجالات التميز والخبرة التعليمية، والبحوث العلمية، وتوسيع أثر منظومة الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير إدارة المؤسسات غير الربحية، والبرامج المجتمعية. أنسنة المدن أكد السراني أن الجامعة واستنادا إلى المؤتمر الدولي لأنسنة المدن الذي أقيم مؤخراً ولقي نجاحا باهراً، عزمت على إطلاق جائزة حول أنسنة المدن باسم أمير منطقة المدينةالمنورة. بعدها ألقى أحد الطلبة الخريجين كلمة نيابة عن زملائه أعرب فيها عن سعادتهم بهذا التخرج، موجها رسالة إلى زملائه الخريجين «بعد أربع سنوات من الذكريات والمواقف الجميلة والجهد والعمل، ها نحن نتخرج لنقدم لوطننا الغالي كل ما نستطيع من خدمات إبداعية مخلصين في أعمالنا لله والمليك والوطن». عقب ذلك تم إلقاء القسم من قبل الكليات الصحية، وأعلن القسم عميد كلية الطب الدكتور حمدي المرامحي، ثم كرم أمير المنطقة الفائزين في مسابقة سفراء الوسطية 3، والطلبة الحاصلين على مراتب الشرف الأولى.