أثار الحوار في المجلس التراثي الألمعي في مهرجان العسل أول من أمس، والذي تناول "موسقة" الموروث بين الشاعر الشعبي إبراهيم آل عبده، ورئيس فرقة رجال ألمع للفنون الشعبية أحمد القيسي، جدلاً بين الحضور ورئيس الفرقة، حول ما طرحه أحد المداخلين بقوله: إن الفن الشعبي كائن متطور ويجب أن يتطور على الأقل حتى في مصاحبته للآلات الموسيقية التي تزيد الفن وهجًا وإطرابًا، منتقداً تهميش رئيس الفرقة لفن الموسيقى. ورد القيسي أن "الموروث" - الفن الشعبي - توارثته الأجيال دون آلات موسيقية ويجب أن يتواصل بدونها، وأشار إلى أن هذا هو قرار الفرقة ولن تتنازل عنه وهم مقتنعون به، واستشهد بمثال رجل مسن يلبس ملابس رياضية ويضع "ربطة عنق" فهل هذا مقبول؟ وأضاف لن تدخل الموسيقى في فنون الفرقة، غير أن المداخل رفض هذا الرد معتبرًا إياه تجميدا للفن الشعبي، وقال: ليس للفرقة الحق في الوقوف ضد تطور الفن الشعبي وليس لها الحق في تأصيل هذا الموروث، فالتأصيل يأتي من الموثق والمؤرخ لهذا الفن، أما الفرقة فهي ممارسة له فقط. من جهة ثانية قال بائع العسل علي الحياني: إن الإقبال على شراء المنتج خف كثيرًا عن الأيام السابقة على الرغم من مواصلة المتسوقين في المهرجان.