بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع مبادرة «نلبي النداء» إطلاق المهمة الإغاثية الطبية الأولى إلى اليمن، عبر تنفيذ اتفاقية التعاون والتنسيق التي أبرمت لدعم الجانب الطبي من أعمال الإغاثة السعودية في اليمن. وفي إطار الاتفاقية، وصل إلى مدينة مأرب أمس، فريق طبي يضم 25 طبيبا استشاريا وأخصائيا وفنيا وإداريا في تخصصات جراحة المخ والأعصاب وجراحة العظام والعمود الفقري وجراحة الفك والوجهين وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة التجميل والتخدير، لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين في مستشفى هيئة مأرب ومستشفى كرى العام بذات المحافظة. التلاحم بين الشعبين أوضح المشرف العام على المبادرة، نائب أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، في تصريح ل«الوطن»، أن الاتفاقية تشمل تزويد مستشفى هيئة مأرب العام بأجهزة طبية متقدمة، حيث ستتولى المبادرة عبر فرقها العاملة بتسليم الأجهزة للمستشفى، مشيرا إلى أن المهمة المشتركة بين الجانبين ستكون تمهيدا لانطلاق مهام طبية لاحقة تضطلع المبادرة بترتيبها بالتنسيق مع الجهات المختصة. وأعرب الأمير تركي بن طلال عن تقديره البالغ للاحترافية التي وجدها إبان المهمة الإغاثية المشتركة مع مركز الملك سلمان، وعن سعادته بإطلاق هذه المهمة الإغاثية الطبية للأشقاء في اليمن، آملا أن تخفف من معاناتهم، ومتمنيا التوفيق والنجاح للفريق الطبي في هذه المهمة الإنسانية، مشددا على أن المهمة الإغاثية تجسد التلاحم والتآلف والشعور الأخوي من قبل قيادة هذه البلاد لما يعانيه أبناء الشعب اليمني من آلام جراء معركة الدفاع عن الهوية اليمنية. من جانبه، زار نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر برفقة محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، هيئة مستشفى مأرب للاطلاع على آخر التطورات، معبرين عن بالغ تقديرهم لهذه الخطوة. عمليات متنوعة نجح الفريق الطبي في إجراء ما يزيد عن 45 عملية جراحية منذ بداية المهمة في كل من مستشفى هيئة مأرب ومستشفى كرى، حيث تنوعت ما بين عمليات التجميل وعمليات العظام والوجه والفكين وعمليات في الأنف والأذن والحنجرة وعمليات المخ والأعصاب. وأوضح مدير مستشفى كرى في مأرب الدكتور لؤي محمد سليمان، أن الخدمات الطبية التي تقدَّم الآن بعد دعم مركز الملك سلمان أفضل مما كانت عليه سابقا. يذكر أن مبادرة «نلبي النداء» بدأت عملها الإغاثي والإنساني منذ عام 2000 ونفذت العديد من مشاريع الإغاثة داخل المملكة وخارجها، من خلال الرعاية الطبية ومبادرات إصلاح ذات البين والمشاريع الخيرية مثل المساكن الخيرية والمهام الإغاثية والمساجد، إضافة إلى الشفاعات ومنها المنح التعليمية والوظائف .