استنكر أهالي قرية الوهدة ما تعرضت له نقطة تفتيش أمنية على طريق عرقوب الواصل بين محافظتي المجاردة وبارق، في عسير، من إطلاق نار من فئة ضالة، مشيرين إلى أن هؤلاء لم يسيئوا إلا لأنفسهم وسيبقى الوطن ورجاله شامخين. بيان الداخلية كان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية صرح بأنه إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 3 / 8 / 1439ه، عن استشهاد 4 من رجال الأمن «تغمدهم الله بواسع رحمته» أثناء أداء عملهم في نقطة تفتيش أمنية على طريق عرقوب الواصل بين محافظتي المجاردة وبارق، في منطقة عسير، بعد تعرضهم لإطلاق نار من مصدر مجهول، وتمكن رجال الأمن من القبض على شخصين من المتورطين في هذه العملية الإجرامية، ومقتل شريكهم الثالث بعد تبادل إطلاق النار معه أثناء محاولته الفرار، ونتيجة للمتابعة وتعقب العناصر المتورطة في تلك الجريمة النكراء فقد تم بتوفيق الله، رصد وجود المطلوب للجهات الأمنية خالد محمد علي الشهري (سعودي الجنسية) في منزل ذويه بقرية الوهدة في محافظة النماص أول من أمس، وعند محاصرته وتوجيه النداءات له بتسليم نفسه رفض الاستجابة وهاجم رجال الأمن بسلاح أبيض كان بحوزته فتم التعامل معه وفق مقتضيات الموقف وتحييد خطره مما نتج عنه إصابته ووفاته بعد نقله للمستشفى. بيوت تراثية قال أحد سكان القرية «تقع قرية الوهدة شمال محافظة تنومة وجنوب محافظة النماص وتبعد عن الظهارة حوالي 4 كيلومترات شرقاً، وهي قرية صغيرة وادعة تنعم بالخدمات الحكومية، كما أنها منطقة منخفضة بين الجبال المرتفعة، عدد السكان في هذه القرية قليل جداً حالياً وفي الإجازة الصيفية يتزايد العدد قليلاً، حيث إن سكان هذه القرية من الموظفين في شتى القطاعات العسكرية والمدنية يخدمون دينهم ووطنهم وقبيلة (آل بالرياع) إحدى قبائل بني شهر، ويتوزعون في محافظتي تنومة والنماص وليس في قرية الوهدة فقط، مشيراً إلى أن هذه القرية تزخر بالآثار والبيوت التراثية والمزارع والآبار الأثرية. رفض واستنكار أشار إلى أن رجال الأمن كانوا متعاونين وحرصين على تسليم الشهري نفسه، وقال «التواجد الأمن في تلك الفترة كان يريحنا ويشعرنا بالأمان ويظهر لنا حرص حكومتنا الشديد على أمن المواطن والوطن» وأضاف «من أبناء قرية آل بالرياع رجال يخدمون دينهم ووطنهم كضباط في مجالات عسكرية مختلفة وفي التعليم وفي الجامعات ووظائف متعددة، كما تفخر القبيلة بمشاركة عدد من أبنائها مع قوات الوطن في الحد الجنوبي، والجميع يتبرأ ويستنكر ما حدث من هؤلاء الضالين الذين لم يسيئوا إلا لأنفسهم».