اجتمع ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان، في نيويورك أمس، مع نحو 40 مسؤولا تنفيذيا من الشركات العالمية الكبرى. واستعرض خلال الاجتماع 3 مشاريع تنموية كبرى في المملكة، هي: مشروع نيوم، والبحر الأحمر، والقدية. وتحدّث ولي العهد خلال الاجتماع عن أهمية هذه المشاريع وإسهامها في الارتقاء بمستقبل المملكة والمنطقة ككل، على صعيد الأثر الاقتصادي وتحقيق الرفاه الاجتماعي، مؤكدا التزام المملكة بالريادة البيئية والاستدامة، كجزء لا يتجزأ من الجهود المبذولة في هذا السياق. مشاريع عملاقة يعد مشروع «نيوم» أكبر منطقة اقتصادية خاصة في العالم، تمتد على مساحة توازي 3 دول، فيما سيصبح مشروع البحر الأحمر وجهة سياحية جديدة وفاخرة، أما مشروع القدية فيعد أول مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها في المملكة. وقد سعت المملكة، منذ إطلاق هذه المشاريع الثلاثة، إلى اختيار شخصيات معروفة على مستوى العالم للاستفادة من خبراتها. وعلى مدار الأشهر المقبلة، سيتم تشكيل المجالس الاستشارية الرسمية لكل مشروع من هذه المشاريع الثلاث الكبرى، لتقديم المشورة المستمرة، وتعزيز الوعي الدولي حول الفرص الاستثمارية التي توفرها هذه المشاريع التحويلية الكبرى. يشار إلى أنه تماشيا مع رؤية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعمل صندوق الاستثمارات العامة على تطوير محفظة استثمارية متنوعة، تتألف من استثمارات محلية وعالمية مميزة في عدّة قطاعات وأصناف من الأصول وعلى امتداد جغرافي واسع. ويتعاون الصندوق مع جهات عالمية مرموقة في إدارة الاستثمارات، بصفته ذراع الاستثمار الأساسية للمملكة، وفق إستراتيجية تركز على تحقيق عائدات مالية ضخمة، وقيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة. مشروع فريد الرئيس التنفيذي لمشروع القدية مايكل رينينجر، بين حرص إدارة المشروع على تحقيق نتائج مميزة للمواطنين. وقال: «لقد أضاءت الأفكار والطروحات التي ناقشناها جوانب مهمة من خطتنا، وشجعتنا أكثر على المضي قدما نحو بناء هذا المشروع الفريد من نوعه في المملكة، وستلهم هذه المشاريع الأجيال القادمة من أبناء وبنات المملكة ويعزز إسهامهم في مسيرة التنمية الشاملة». أفضل مكان للعيش والعمل بيّن الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم، كلاوس كلاينفيلد، أن رؤية المشروع تسعى إلى أن يكون أفضل مكان في العالم للعيش والعمل. وأشار إلى أن الاجتماع استعرض كثيرا من الحوارات حول الاستدامة، ونماذج التنقل الجديدة، وطرق التصنيع المتقدمة، إلى جانب اعتماد أول منظومة إدارة وتشغيل للمشروع في العالم، تعتمد 100 % على الطاقة المتجددة. سياحة مستدامة عالميا أكد الرئيس التنفيذي لمشروع البحر الأحمر، جون باجانو، أن المشروع يسعى إلى أن يكون مسهما رئيسيا في تعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة المستدامة عالميا. وأوضح أن الاجتماع كان مفيدا ومساعدا في إرساء ركائز مهمة حول الرؤية لمستقبل المشروع، وحرص إدارة المشروع على تحقيق الاستفادة من أفضل الاستشارات والأفكار المطروحة من خبراء الاستدامة، ومن قادة القطاع ورواد الفكر حول العالم.