طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ممثل فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور التوجه إلى مجلس الأمن "فورا" لاستصدار قرار يدين الاستيطان، وذلك بعد أن حصلت القيادة الفلسطينية على دعم لجنة المتابعة العربية للقيام بهذه الخطوة، حسبما أعلن مسؤول فلسطيني أمس. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في اتصال مع فرانس برس من القاهرة حيث يتواجد مع عباس الذي شارك في اجتماعات لجنة المتابعة العربية أول من أمس، إن الرئيس الفلسطيني "أصدر قرارا يطلب من ممثل فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية فورا ويطالب إسرائيل بوقف الاستيطان لأنه غير شرعي ومخالف للقانون الدولي". وأوضح الأحمد أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى استصدار قرار يؤكد "على عدة قرارات سابقة من مجلس الأمن الدولي كانت أيضا الولاياتالمتحدة قد وافقت عليها ولا بد أن تلتزم بها الآن". وأضاف الأحمد أن السفير الفلسطيني في الأممالمتحدة بدأ الاتصال "مع المجموعة العربية والمجموعات الدولية الأخرى وكافة الدول الصديقة لدعم مشروع القرار الفلسطيني لمجلس الأمن". على صعيد آخر أكد الأحمد أنه على ضوء قرار لجنة المتابعة العربية فإنه "لن يكون هناك أي شكل من أشكال المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة أو الموازية مع إسرائيل دون الوقف التام للاستيطان". وشدد على أن هذا الأمر "غير وارد على الإطلاق". كما أكد أن القيادة الفلسطينية ما تزال تنتظر توضيحات من الولاياتالمتحدة حول رؤيتها للحل المستقبلي وتأكيدا منها على "تفاهمات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس حول تعريف الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية والمنطقة الحرام وغور الأردن ومنطقة البحر الميت وقطاع غزة" وطالب الإدارة الأميركية بأن تعطي موقفها النهائي بهذا الصدد، لا سيما فيما يخص قضيتي الأمن والحدود "لأننا بدأنا نشعر أن موقف الولاياتالمتحدة من هذه القضايا غامض". من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت وجود دعم عربي كامل للموقف الفلسطيني القاضي برفض أي استئناف لمحادثات السلام مع إسرائيل من دون وقف البناء الاسيتطاني. وذكر رأفت أن "التوجه الفلسطيني والعربي يقوم حاليا على التوجه للمؤسسات الدولية بما فيها مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية لطلب تحمل المسؤولية الدولية تجاه إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان ووضع آليات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في غضون عام".