فيما نجحت السيارات ذاتية القيادة في العمل في الأجواء الدافئة، تواجه حاليا تحديا جديدا، وهو الحركة وسط الثلوج والجليد. وقال خبراء إن اختبار سيارات ذاتية القيادة في مناخ بارد ينطوي على تحديات إضافية. وتورونتو، أكبر مدينة كندية، هي واحدة من 3 أماكن تختبر فيها شركة أوبر تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة. أما المدينتان الأخريان فهما فينكس بولاية أريزونا وبيتسبرج في بنسلفانيا بالولايات المتحدة. وتعمل الشركات لإثبات أن السيارات ذاتية القيادة يمكن أن تسير ليس في ولايات أميركية دافئة وحسب، حيث تجرى معظم اختباراتها، وإنما في مناطق أكثر برودة مثل أونتاريو وميشيجان، حيث يعطل الثلج والجليد عمل الكاميرات وأجهزة الاستشعار. وحكى مدير مركز ووترلوو لأبحاث القيادة الذاتية روس مكينزي كيف أخطأ جهاز الليدار، الذي يستخدم ضوء الليزر لمساعدة السيارات ذاتية القيادة على رؤية الأجسام القريبة، واعتبر بركة جليدية مجرد حفرة في الشارع. واستجاب فريق الأبحاث الذي يقوده مكينزي في جامعة ووترلوو بتعديل برنامج الكمبيوتر الخاص بالسيارة، بحيث يضع في حسبانه التوقيت من العام والطقس عندما تسير في الثلوج والجليد، وهي أجواء سيتعين أن تتعامل معها السيارات ذاتية القيادة بسلاسة حتى يسهل طرحها تجاريا. وتستثمر شركات صناعة وتأجير السيارات وغيرها في تكنولوجيا القيادة الذاتية التي يعتقد أنها تقلص الحوادث وتكلفة الاستعانة بسائق، ومن المتوقع بدء تسيير سيارات أجرة آلية على الطرق خلال هذا العام. ولكن الصناعة الجديدة واجهت أزمة الأحد الماضي عندما صدمت سيارة رياضية ذاتية القيادة تابعة لشركة أوبر امرأة فأردتها قتيلة حين كانت تعبر الشارع في أريزونا.