كشف السفير السعودي لدى جمهورية إندونيسيا أسامة الشعيبي ل«الوطن» عن تفاصيل لقائه أمس بمقر السفارة بأم الفتاة «هيفاء»، التي تدعي والدتها أنها من أب سعودي، حيث أكد أنها لم تحضر معها أوراقا رسمية كعقد زواجها أو بطاقة هوية الزوج أو هويتها، مبررا ذلك بتخوفها من أن السفارة ستأخذ ابنتها وتسلمها لعائلة أبيها في السعودية، وبين أنه تم إفهام الأم بأن السفارة ستقوم بما فيه مصلحة للفتاة وأن الطفلة ستكون تحت رعايتها. العودة لوثائق الوفيات كشف السفير السعودي أن السيدة الإندونيسية «منى» ظهر عليها التردد والخوف وإعطاء معلومات متضاربة، وقال «حاولنا بكل الطرق أن نبدد الشكوك والمخاوف المسيطرة عليها، وبعد حضورها إلى مقر السفارة اتضح أنها بالمرحلة الابتدائية ومتفوقة دراسيا. وبعد سؤال الأم حول كيفية وقوع الحادث المروري لوالد الطفلة وجدنا أن هناك تضاربا في المعلومات»، مشيرا إلى أن ما ستقوم به السفارة في الوقت الراهن هو العودة لوثائق الوفيات خلال 9 سنوات الماضية للتأكد من وجود اسم الزوج والعملية تحتاج لمزيد من الوقت، وفي حال عدم وجود أوراق أو إثباتات أو اسم للزوج من ضمن الوفيات فإن السفارة ستتواصل مع ورثة المتوفى سلطان، وذلك لإجراء تحليل حمض ال DNA الوراثي. إيقاف الزيجات المؤقتة أوضح مصدر من السفارة السعودية ل«الوطن» أنه سبق أن قامت الحكومة الإندونيسية منذ 5 سنوات بمحاربة الزيجات المؤقتة التي تكثر في فترة الصيف من قبل بعض السياح الخليجيين وينتج عن ذلك أبناء، والبعض منهم سعوديون، لذلك تم إرسال لجنة لعمل تحاليل DNA لأبناء السعوديون لتأكد من نسبهم وادعاء أمهاتهن بأنهن قمن بالزواج من سعوديين دون موافقة من الجهات الرسمية على تلك الزيجات، مما تسبب في وجود أبناء سعوديون دون معرفة آبائهم، وكذلك إنكار الآباء لهؤلاء الأبناء أو إنكار الورثة في حال توفي الأب. وكانت «الوطن» قد نشرت يوم أول من أمس قضية الطفلة هيفاء التي ظهرت في عدة مقاطع تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتدخلت السفارة السعودية للتحقيق في قضيتها.