أسهم فشل التسويق الإلكتروني لتذاكر مباراة الهلال والعين اليوم ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، في نشوء سوق سوداء قفزت بسعر التذكرة العادية إلى 500 ريال، فيما كان سعرها عند الطرح 35 ريالاً فقط، وذلك وسط فوضى تنظيمية شهدها إستاد جامعة الملك سعود الذي سيحتضن المباراة، واضطرت الجماهير للوقوف في طوابير طويلة لأكثر من 5 ساعات لشراء التذاكر من منافذ البيع بالإستاد، بعد أن فشل الموقع الإلكتروني الذي خصصته شركة «صلة» لبيع التذاكر إلكترونياً، حيث تعرض الموقع للتهكير بحسب بيان صادر عن الشركة مما اضطرها لاحقاً إلى تحويل البيع يدوياً في منافذ البيع. استغلال استطاع عدد من الجماهير الحصول على التذاكر منذ وقت مبكر، وقاموا بعرضها للبيع عبر المواقع الإلكترونية ليقفز سعرها إلى 500 ريال بحسب مواقع متخصصة للبيع على الإنترنت. معاناة وقفت «الوطن» على معاناة الجماهير التي تسمّرت في طوابير طويلة امتدت من حوالي الثامنة مساء الأحد حتى الواحدة بعد منتصف ليل الإثنين مقابل حصولهم على التذاكر التي خصص لها المنظمون بوابتين واحدة للعائلات والأخرى للأفراد الذين استمرت معاناتهم لأكثر من 5 ساعات، حيث يسير الطابور ببطء شديد بسبب البدائية في تسويق التذاكر، إذ يتواجد 4 موظفين في أكشاك البيع مزودين بجهاز حاسوب وطابعة صغيرة تعطلت أكثر من مرة، وتسبب التأخير في شراء التذاكر إلى مشاجرات لأكثر من مرة بين بعض الجماهير بسبب الدخول في مسارات الطوابير. استياء أبدى المشجع محمد العتيبي استياءه من الطريقة البدائية في التسويق، مشيراً إلى أنه كان بإمكان الشركة المسوقة للتذاكر بعد فشل طريقتها في البيع عبر الإنترنت، طباعة التذاكر لتكون جاهزة في منافذ البيع ويشتري المشجع تذكرته من أي منفذ بدون اختيار المقعد وبدون الطباعة الفورية للتذكرة، ويوم المباراة يتوجه بتذكرته عبر البوابات الإلكترونية ويذهب لمقعده المحدد في التذكرة بدلاً من الطريقة التي شهدها بيع التذاكر. بيان قالت شركة «صلة» المسوقة للتذاكر في بيان أصدرته عقب تهكير الموقع ونقل التذاكر للبيع يدوياً، «تود شركة صلة الرياضية أن توضح للجماهير الرياضية، تعرض الموقع المخصص لبيع تذاكر لقاء الهلال والعين للتهكير بعد تدشينه، حيث سعت خلال الساعات الماضية لاستعادة الموقع، وإتاحته للجماهير الراغبة في حضور المباراة، ونظرا لإقبال الجماهير ورغبتها الكبيرة في اقتناء تذاكر لقاء الهلال والعين، قررت فتح منافذ بيع التذاكر في إستاد جامعة الملك سعود، وذلك لقدرة الشركة على العمل بالنظام الداخلي الموجود في الملعب». وأضاف «يستطيع المشجع من خلال الشاشات المتوفرة في منافذ البيع شراء التذاكر حسب الموقع الذي يرغب فيه، والذي يستطيع الاطلاع على موقعها من خلال شاشات النظام الداخلي».