اتهم حارس مدرسة بنات ابتدائية في جدة، حارسَ ثانوية بنات قريبة منه بالحسد، وانتهى الخلاف بينهما أمس بإطلاق للنار أصاب حارس ثانوية البنات في قدمه، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما سلّم الآخر نفسه للشرطة كما سلّم سلاحه، وتم إيقافه إلى حين إحالته إلى النيابة العامة بحكم الاختصاص. سلاح ناري «الوطن» وُجِدت في موقع الحادث بحي الصفا، والتقت ابن الحارس المصاب الذي أكد أن خلافا سابقا مع الحارس الآخر أدى إلى إطلاق النار، وفوجئ والده صباح أمس بحارس المدرسة الابتدائية قبل الدوام، وهو يحمل سلاحا ناريا مطلقا النار على والده، ثم غادر الموقع، وباتصال هاتفي مع المصاب أكد «ع. ح» أن جاره مريض نفسيا وعنده بعض الاعتقادات الخاطئة، وهو يعمل حارسا لمدرسة البنات الابتدائية من بداية العام، أي ما يقارب 5 أشهر، مشيرا إلى أن الإصابة التي لحقت به كانت رصاصة في فخذه اليمنى، واستأذن لعمل الجراحة واستخراج الرصاصة. إحالة للنيابة أكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي عطية القرشي، أن مركز شرطة الشمالية بشرطة محافظة جدة، تسلّم محضر دوريات الأمن المبني على بلاغ مواطن في العقد الخامس من العمر، يعمل حارس مدرسة، لتعرضه لإطلاق نار من مواطن في العقد الثالث من العمر، يعمل حارسا في مدرسة أخرى مجاورة، نتج عن ذلك إصابته، وحالته مستقرة، مشيرا إلى أن المتهم قام بعد ذلك بتسليم نفسه للدوريات الأمنية، وعُثر بحوزته على السلاح المُستخدم في الاعتداء، وتم إيقافه تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة بحكم الاختصاص. من جهته، أكد مصدر في تعليم جدة أن حمل الأسلحة أو العصيّ أو ما شابه من أدوات الضرب غير مسموح به في المدارس، لافتا إلى أن وزارة التعليم وضعت قيودا على مهام وظيفة حراس وحارسات المدارس، أبرزها مباشرة العمل قبل حضور منسوبي المدرسة، وعدم السماح لأي شخص بدخول المدرسة بعد انتهاء الدوام الرسمي، وتنظيم حركة المرور أمام المدخل الرئيسي للمنشأة التعليمية، وإبلاغ إدارة المدرسة عند حدوث أي طارئ، وفق النظام المتبع.