أعلنت مديرية شرطة منطقة المدينةالمنورة مساء أول من أمس القبض على أحد السجناء الهاربين من توقيف إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة بخطة أمنية منسقة بين كافة الأجهزة الأمنية. وأوضح مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني أن المقبوض عليه من الجنسية النيجيرية، مبينا أنه سلم إلى إدارة مكافحة المخدرات كونها الجهة المعنية بذلك. وأشار إلى أنه لحظة ورود البلاغ الأحد المنصرم، تم التعامل معه بكل جدية، حيث شكل فريق بحث وتحر، ونشر أفراد الأمن في كافة مداخل ومخارج المنطقة، بالتنسيق مع إدارة المكافحة. وأضاف السرحاني أنه قبض على أحدهم مساء أول من أمس دون أي مقاومة. ويأتي هذا الإنجاز بعد أن أعلنت إدارة مكافحة المخدرات فجر الأحد المنصرم عن هروب أربعة من الموقوفين، وهم: نيجيري، وسعودي، وسودانيان، بعد أن سحبوا جهاز التكييف إلى داخل حجرة التوقيف، إثر قيامهم بخلع القواطع الحديدية له. ولم يتوقف تحرك إدارة مكافحة المخدرات، والذي نشرت "الوطن" تفاصيله في عدد الثلاثاء المنصرم على الصعيد الميداني وحسب، وإنما سارعت إلى دراسة سجلات أرباب السوابق الذين يرجح أن تربطهم شبهة علاقة بأي من الهاربين الأربعة، ليظهر اسم سجين سابق أشارت تقديرات المحققين إلى احتمالية أن يلجأ إليه أحد الهاربين، وهو ما تحقق بالفعل حينما داهمت قوة من مكافحة المخدرات مسكنا شعبيا في حي النصر، ملقية بذلك القبض على أحد الهاربين والشاب الذي تورط في توفير المأوى له، فيما أسفرت عمليات التفتيش عن ضبط مادة الحشيش المخدر. ومن بين أهم الهاربين الأربعة شاب سوداني (20 عاما) أطلق على نفسه لقب "مالبور"، والذي أودع إدارة مكافحة المخدرات بالمدينةالمنورة، في أعقاب ضبطه قبل نحو 10 أيام من قبل الدوريات الأمنية في منطقة صحراوية على الطريق السريع الرابط بين المدينةالمنورة ومكة المكرمة، وبحوزته آنذاك 30 بلاطة" حشيش مخدر، تبين أنه تسلمها من أحد أقاربه في المدينةالمنورة، حيث كان ينوي تصريفها في جدة. يذكر أن الجهات الأمنية في منطقة المدينةالمنورة سجلت خلال الأسبوع المنصرم عددا من الحوادث الأمنية تمثلت في حادثة اختطاف طفل من مستشفى الولادة والأطفال بالمدينة، وهروب أربعة من توقيف إدارة الوافدين، إضافة إلى جريمة قتل بسوق التمور راح ضحيتها شاب في الثلاثينات من العمر.