وسط تكتم شديد وغموض، عقدت الهيئة الإدارية لجمعية التشكيليين بغياب رئيسها الفنان عبدالرحمن السليمان اجتماعها بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية، مقر الجمعية، لمناقشة الأسماء المرشحة لانتخابات الجمعية العمومية للجمعية المنطبقة عليهم الشروط للدخول إلى عضوية مجلس إدارتها الجديد، وخلال الأيام المقبلة سيقوم رئيس الهيئة المكلف حالياً بإنجاز مهمة التصويت، بالإعلان عن موعد انعقاد الجمعية العمومية لهذه المهمة، بعد تشكيل اللجنة تحت إشراف وكالة الوزارة للشؤون الثقافية. ورداً على سؤال ل"الوطن" حول ما دار في الاجتماع وأهم القرارات التي خرج بها، قال سكرتير الجمعية نواف العتيبي: "اسألوا محمد المنيف الرئيس المكلف، فهو المتحدث الرسمي للجمعية، أما طبيعة عملي فهي إدارية بحتة ولا علاقة لها بالإعلام". فيما رفض نائب رئيس الجمعية محمد المنيف الإفصاح عما دار في الاجتماع، وقال: "إن المتحدث الرسمي هو وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، ولا يمكنني الحديث للإعلام بعد ضجة المرشحين الأخيرة". وحول مطالباته، مؤخراً، بضم جمعية التشكيليين إلى جمعية الثقافة والفنون، قال: "هي وجهة نظر شخصية من واقع تجربتي في جمعية التشكيليين، لهذا أطالب الآن وأكثر من أي وقت مضى بدمج جمعية التشكيليين مع جمعية الثقافة والفنون". وقال الدكتور الفنان محمد الفارس، أحد المرشحين، إنه قدم طلب ترشحه ولم يتصلوا به حتى الآن، مشيراً إلى أنه ليس هناك شفافية ووضوح من الهيئة الإدارية مع المرشحين. ووصف الفارس مطالبة المنيف بدمج جمعيتي التشكيليين والثقافة والفنون، بأنها مطالبة تثير الشكوك والتساؤلات خاصةً في هذا الوقت. وتساءل: "هل فشل مجلس إدارة واحد يعني فشل الجمعية؟"، وأردف: "لقد كان المنيف من المطالبين بجمعية للتشكيليين منفصلة عن جمعية الثقافة والفنون أثناء رئاسة الدكتور محمد الشدي، والآن حينما حل المجلس وهو أحد أعضائه يطالب بالدمج والوصاية على الجمعية!". وعلمت "الوطن" أن الهيئة الإدارية قامت باستبعاد الفنان سعد العبيد عن الترشح، لغياب شرط مرور عام على عضويته. وقال العبيد: "قدمت أوراق ترشيحي ولا علم لدي عن استبعادي". ووصف مطالبة المنيف بأنها دليل على "فشله" في إدارة جمعية التشكيليين - على حد تعبيره. وأردف مستنكراً: "منذ عام 1402 ونحن نطالب باستقلال التشكيليين عن جمعية الثقافة، وكان معنا محمد المنيف والفنان الراحل محمد السليم"، وفرحنا بإقامة أول جمعية للتشكيليين.. والآن يطالب المنيف بدمجها حينما حل مجلسه!".