أثارت ورقة الدكتورة آمال قرامي جدلاً وحراكاً فكرياً في جلسة أمس، التي حملت عنوان "الحركة النكوصية: خطاب الإفتاء نموذجاً"، وشهدت الورقة التي جاءت ضمن جلسة عامة بعنوان "الفكر العربي الحديث" جملة تأييدات ومعارضات من المعلقين على ورقة الدكتورة قرامي، حيث أكدت أن "الإعلام الغربي وظف عددا من الفتاوى المسيئة – حسب وصفها- للإنسان عموماً والمرأة خصوصاً، لتشويه صورة الإسلام والمسلمين على حد سواء، وقالت إن "ظهور الفضائيات والمواقع الإلكترونية والتفاعلية، ووسائط المعلومات الجديدة، ساهمت في إحداث جدل حول أسباب انتشار هذه الفتاوى، والخلفيات الكامنة وراءها، وما يترتب عليها من نتائج تلحق الفرد والمجتمع والمؤسسات الدينية والفكرية". ووفقاً للدكتورة قرامي: "من أن بعض الفتاوى تتجاهل المنجزات العلمية، وتحجب حركة الفكر"، مضيفة "هناك فتاوى لا تراعي طبيعة العصر وما حققته الإنسانية من تقدم معرفي في جميع المجالات بل إنها تتنكر للحقائق العلمية التي أثبتتها التجارب". بعض التعليقات طالبت بأن تكون الآراء الإفتائية نوعاً من "الحرية الفكرية لا الإلزامية على أفراد المجتمع"، مطالبين بزيادة جرعة "الاجتهاد الديني" بهدف تطوير الفكر وتطوير الحياة الإنسانية. وقالت الدكتورة قرامي "عدد من الفتاوى بعيدة عن مقاصد الشريعة، مبتعدة عن إنتاج خطاب ديني فاعل في الواقع وقادر على مواجهة زمن العولمة واستشراف المستقبل".