بينما يطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة بشكل مستمر حملات توعوية، بهدف توعية الجمهور بأساليب توفير استهلاك الطاقة، وحث قائدي المركبات على تجنب التسخين المطول للمحرك، أكد مختصون في هذا المجال من خلال إرشادات الخبراء في المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن هناك خطوات يتطلب تطبيقها تساعد جميعها في تخفيض من 30 % إلى 40 % من الوقود. مؤكدين أنه في الأيام الباردة جدا فإن 30 ثانية هي مدة أكثر من كافية، مؤكدين أن المركبة تحتاج ثواني قليلة حتى تكتمل دورة الزيت في المحرك، ومن ثم تكون جاهزة للانطلاق. وأشار المختصون إلى أن الاعتقاد بأن المركبة تحتاج إلى عدة دقائق ليسخن المحرك بشكل كافٍ وتصبح جاهزة للانطلاق لا ينطبق إطلاقاً على المركبات الحديثة، حيث إن المحركات الحديثة تعمل «بنظام حقن الوقود» عوضاً عن تقنية (الكربوريتر) القديمة، مؤكدين أن غالبية كتيبات المركبات تنصح بأن تكون فترة تسخين المركبات لا تتعدى 10 ثوانٍ، وقد تصل في بعض المركبات إلى 30 ثانية فقط. سرعة المحرك طالب المختصون قائدي المركبات بتجنب تشغيل المحرك ثم توقفه بدون داع، لأن ترك المحرك يعمل لمدة دقيقة واحدة يستهلك نفس كمية الوقود أثناء بدء تشغيل المحرك، وفقا للمختصين، الذين شددوا على تجنب زيادة سرعة المحرك دون حركة (ضغط دواسة البنزين دون تعشيق علبة التروس)، وخاصة قبل إطفاء المحرك، مبينين أن هذا الإجراء يستهلك الوقود دون داعٍ، كما أنه يمسح الزيت عن الجدران الداخلية للسلندرات، مما يؤدي إلى فقدان ضغط الزيت. إن التوفير في استهلاك الوقود ليس مرتبطاً فقط بالمسافة التي تقطعها السيارة، بل بكيفيّة تحميلها أيضاً، فوضع حاجيات ثقيلة في السيارة يجعلها تبذل جهداً أكبر على الطريق، وبالتالي استهلاك وقود أكثر، حيث إنّه لكل 100 كلجم من الحمولة، تستخدم السيارة نصف لتر أكثر في كل 100 كلم (أي بزيادة 2 %)، وتزداد هذه النسبة في السيارات الأصغر حجماً. إضافة إلى وزن الحمولة دعا مختصون إلى تجنب الطرق الوعرة قدر الإمكان، لأنها قد تزيد من استهلاك الوقود حتى 30%. الفحص والصيانة أشاروا إلى أن الفحص الدوري للسيارة يضمن أعلى توفير في الوقود، (راجع كتالوج سيارتك لمعرفة جدول الصيانات الموصى به)، مع أهمية التأكد من أن فلتر الهواء نظيف على وجه الخصوص، فتقلص تدفق الهواء داخل المحرك يزيد من استهلاك الوقود. كذلك العجلات أو المحاور المعوجة والمساعدات غير السليمة واليايات المكسورة، كل ذلك يشكل مقاومة على المحرك، مما يزيد من استهلاك الوقود، ويشكل خطرا كبيرا أثناء القيادة بسرعة عالية. إبقاء النوافذ مفتوحة على الطرقات السريعة يزيد ضغط الهواء في سيارتك، فتصبح مثل المظلة الهوائية التي تخفّف سرعة اندفاعك، وتستهلك بالتالي المزيد من الوقود، وشدد المختصون على أهمية إغلاق النوافذ على السرعات التي تزيد عن 30 كلم/ساعة، واستخدم مكيّف الهواء فقط عند الضرورة. تثبيت السرعة يمكن للقيادة السلسة تحسين استهلاك الوقود بنسبة 20 %، والتسارع المدروس أو تثبيت سرعة السيارة أكثر فعّالية من التسارع المتزايد والتباطؤ المفاجئ بشكل متكرّر، حيث إنه كلّما زادت سرعة السيارة زاد استهلاكها للوقود، وينصح إذا كانت السيارة مزوّدة بنظام تثبيت السرعة، باستخدامه، فهذا النظام يختار دائماً أفضل سرعة وأفضل مستوى دفع خلال القيادة. فيما دعا المختصون قائد المركبة إلى تجنب السرعة المفرطة، إضافة إلى كونها خطرة للغاية على السائق والركاب والموجودين على الطريق، فهي كذلك تزيد من استهلاك وقود المركبة. وقالو المختصون إن كل مركبة تبلغ اقتصاد الوقود (كفاءة الطاقة) الأمثل لها في سرعة أو نطاق سرعات مختلف، فإن استهلاك الوقود غالبا ما يبدأ بالتناقص كلما تخطت السرعة 80 كلم في الساعة. وأشاروا إلى أن خفض السرعة من 130كلم/ساعة إلى 110 كلم/ساعة يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 10 %، كما أن خفض السرعة من 110كلم/ساعة إلى 80 كلم/ساعة يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 20 %.